قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن المقصود بالإسراء قالت العرب قديمًا هو السير ليلًا وهو ما حدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام بالإسراء والمعراج حين أسري به من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالقدس، أما المعراج فهو الصعود إلى السماء العلا، والله سبحانه وتعالى يعطى منح بالعبادات لعباده لكيلا تقل عزائمهم، ورحلة الإسراء والمعراج كانت ليلًا كون أفضل الأوقات للدعاء وقت السحر أي قبيل الفجر، وهو وقت استجابة الدعاء.
وأضاف "سليمان" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن ليلة القدر وهي بالثلث الثالث من شهر رمضان، كليلة الإسراء والمعراج التي توجد بالعشر الأخير من شهر رجب، وتأتي بنهاية الأشهر كدعوة من الله سبحانه وتعالى لعباده بالاستزادة من النفحات النورانية، وألا يقنطوا من رحمة الله ويستزيدوا من العبادة، موضحًا أن رحلة الإسراء والمعراج كانت للتسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد الذي لاقاه من الطائف ومن قريش، ورسالة الله سبحانه وتعالى لرسوله، بأنه إذا لفظك أهل الأرض فإن السماء بكاملها تنتظرك.
وتابع، أن أفضل الأوقات للدعاء وقت السحر قبل الفجر فهذا وقت استجابة الدعاء، لأنه فاذا مر الإنسان بأشياء تجعله يدعو الله، فهي أوقات الإستجابة، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم، استقبله جميع الأنبياء في المسجد الأقصى، قبل أن يعرج به إلى السماء، وهي هدية من الله لأمة محمد.
وأشار إلى أن آيات الإسراء والمعراج حملت علامات صدق سيدنا محمد وقُربه من ربه، بعكس هؤلاء المشككين في هذه المعجزة، فهذه الرحلة شيء هين ويسير بالنسبة إلى قُدرةِ الله.