دعت المفوضية الأوروبية إلى فرض حظر على تصدير التكنولوجيا الحيوية إلى روسيا التي تقدر بـ11 مليار يورو من أجل إضعاف قدرة روسيا علي مواصلة الحرب في أوكرانيا، وذلك ضمن ما وصفه مسىولو الاتحاد الأوروبي بأشد عقوبات الكتلة على الإطلاق، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
وكشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن الجولة العاشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فبراير الماضي، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يستهدف السلع الصناعية التي تحتاجها روسيا، مثل المكونات الإلكترونية للطائرات بدون طيار والمروحيات؛ وقطع غيار الشاحنات والمحركات النفاثة؛ ومعدات البناء مثل الرافعات التي يمكن تحويلها إلى استخدامات عسكرية.
ولأول مرة، سيفرض الاتحاد الأوروبي أيضًا حظرًا على سبع شركات إيرانية تبيع سلعًا عالية التقنية لروسيا، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور كيف سيتم تطبيق ذلك. وقالت فون دير لاين إن هذا يجب أن يكون بمثابة ردع قوي للشركات والتجار الآخرين. وقامت الكتلة بالفعل بتجميد أصول أي حسابات مصرفية تحتفظ بها كيانات مرتبطة بالدولة الإيرانية تشارك في بيع طائرات بدون طيار لروسيا في دول الاتحاد الأوروبي.
كما ستضع عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة مزيدًا من القيود على الصادرات الروسية التي يعتقد أنها تولد عائدات للدولة الروسية، بما في ذلك الورود والمواد الكيميائية والأنابيب.
كما تستهدف العقوبات المزيد من الروس والأوكرانيين العاملين لصالح موسكو في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. ومن المقرر استهداف المزيد من السياسيين الروس، ومروجي الدعاية عن روسيا، وكذلك القضاة في أوكرانيا الذين يتعاونون مع السلطات الروسية.
ونوهت الصحيفة إلي وجود تضارب في الأنباء بشأن تطورات القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، حيث قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية صدت بعض الهجمات الروسية في منطقة لوهانسك الشرقية، والتي ضمتها روسيا لها من أوكرانيا في 30 سبتمبر 2022، لكن الوضع هناك لا يزال صعبًا.
بينما قالت روسيا، الأربعاء، إن قواتها اخترقت خطين محصنين للدفاعات الأوكرانية على الجبهة الشرقية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية تراجعت بطريقة غير منظمة، تاركة وراءها معدات عسكرية في منطقة لوهانسك.
فيما تم وضع ما لا يقل عن 6000 طفل من أوكرانيا بمعسكرات "إعادة التعليم" الروسية في العام الماضي، مع احتجاز عدة مئات هناك لأسابيع أو شهور بعد الموعد المفترض لرجوعهم، وفقًا لتقرير جديد نشر في الولايات المتحدة. ووجد التقرير الذي اعدته جامعة ييل الأمريكية أن روسيا سارعت أيضًا دون داع إلى أخذ الأطفال من أوكرانيا، مما قد يشكل جريمة حرب. وتم تمويل التقرير من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
في حين، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال خطابه أمام مجلس الدوما الروسي، إن الغرب وصل إلى "نقطة اللاعودة" في تحويل أوكرانيا إلى "موطئ قدم عسكري معاد للروس"، وأن مستقبل السياسة الخارجية لروسيا هو إنهاء هيمنة الغرب على الحياة الدولية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، إن الصحفيين الأجانب من الدول غير الودية لبلاده لن يحصلوا على اعتماد وسائل الإعلام لتغطية خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية الفيدرالية في 21 فبراير.
بينما حكم على الصحفية ماريا بونومارينكو بالسجن ست سنوات في روسيا بتهمة "نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي" بعد أن نشرت معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الهجوم على مسرح الدراما في مدينة ماريوبول الأوكرانية. كما تم منعها من ممارسة الصحافة لمدة خمس سنوات.
فيما قالت وكالات المساعدات الإنسانية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، إنها تسعى للحصول على 5.6 مليار دولار (4.6 مليار جنيه إسترليني) لمساعدة ملايين الأشخاص في أوكرانيا والدول التي استقبلت الأوكرانيين الفارين من بلادهم بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل عام تقريبًا.
في حين، تراجع الدعم بين المواطنين الأمريكيين لتوفير الأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة لأوكرانيا، ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، قال 48٪ إنهم يفضلون قيام الولايات المتحدة بتقديم أسلحة لأوكرانيا، بينما عارض 29٪ وقال 22٪ إنهم لا يؤيدون ولا يعارضون.
وفي نفس السياق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع لوزراء الدفاع في مقر التحالف العسكري في بروكسل، علي مواصلة دعم أوكرانيا، بما في ذلك المزيد من الأسلحة والتدريب العسكري.