تقدمت صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، لإصدار قرارًا حكوميًا ملزمًا يحظر مشاهد التدخين والمخدرات في أعمال الدراما والسينما.
وجاء في المذكرة الإيضاحية للمقترح: "أنه وفقًا لتقارير رسمية، فإن نحو 17.7٪ من إجمالي السُكان فى مصر (15 سنة فأكثر) «مدخـنون» وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقاً لتقديرات السكان لعام 2022، كما أن هناك ارتفاعًا في متوسط إنفاق المصريين على التدخين، لافتة إلى أن أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية (20-35 سنة) فتبلغ 23.2% ، وهي نسب مرتفعة ولها دلالة خطيرة بمثابة جرس إنذار لنا وتدق ناقوس الخطر، وخاصةً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع، ومن المُرجح أن نشهد ارتفاعًا في نسبة المُدخنين خلال السنوات المقبلة، غير أن ما يستدعي التحرك هو وصول التدخين إلى أبنائنا طلاب المدارس والجامعات الذين يستهلكون التبغ بأنواعه وأشكاله المختلفة".
وتضمن المقترح:" أن أعمال الدراما والسينما متهم رئيسي في زيادة معدلات التدخين بين شبابنا وأبنائنا، لما لها من تأثير كبير على المُتلقي، فلا يخلوا عمل درامي أو سينمائي إلا وبه مشاهد التدخين والمخدرات، فصورة البطل في أي عمل درامي أو سينمائي هي الصورة الذهنية التي يقلدها الشباب وبالأخص في مشاهد التدخين والمخدرات، وهو ما يجعل التدخين أمر مقبول اجتماعيًا".
وكشفت "جابر"، أن شركات التبغ تعلن عن منتجاتها في المسلسلات والسينما بصور غيرة مباشرة وفي سبيل ذلك تدفع ملايين الجنيهات لأنها تعلم ستحصد مقابل ذلك على مليارات الجنيهات من المكاسب، بل لا أبالغ إذا قولت أنهم يمولون وينتجون الكثير من الأعمال الفنية في سبيل الترويج لمنتجاتهم.
وشددت على أن حظر التدخين في أعمال الدراما والسينما، خطوة لابد منها إلى جانب الكثير من الخطوات والإجراءات اللازمة التي تشارك فيها الجهات المعنية مثل الصحة والشباب والرياضة والأوقاف، وهو أمر ليس بجديد، فهناك الكثير من الدول العربية والغربية التي حظرت على صُناع الدراما والسينما مشاهد التدخين والمخدرات، من بينها الكويت وقطر والإمارات تدرس ذلك، كما أن قرار الحظر يتلائم مع توجيهات وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
كما شددت على أن شبابنا وأبنائنا أغلى ما نملك وهو ثروة مصر الحقيقية وهم قادة الغد الذين سيحملون مسؤولية بلادهم، والحفاظ عليهم مهمة قومية في ظل ارتفاع معدلات التدخين في مصر، كما أنه لا يخفى على أحد أضرار ومخاطر التدخين على الصحة، فهو أحد المسببات الرئيسية للوفاة.