شهد اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، حصاد أول حقل إرشادي لمحصول قصب السكر بقرية المخادمة التابعة لمركز قنا ، والذى تم زراعته بنظام شتلات الأنسجة صنف ( س 9 ) ، باستخدام نظام الرى بالتنقيط ، رافقه المهندس أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة بقنا .
وأوضح محافظ قنا أنه يجرى حصاد المحصول مبكرا عن موعده بناء على تعليمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ، حيث يتم نقله إلى محطة البحوث الزراعية بمدينة كوم امبو ، لاستغلاله في إنتاج شتلات قصب السكر بالأنسجة صنف (س 9 ) .
وأضاف الداودى أنه نظرا لنجاح المحصول فإن وزارة الزراعة اتخذته نواة لإنتاج 15 مليون شتلة، سيتم توزيعها على المحافظات المُنتجة لقصب السكر بهدف التوسع في زراعة القصب بنظام الشتلات ، ضمن المشروع القومى للتحول نحو زراعة محصول قصب السكر بإستخدام أسلوب الشتل بالأنسجة لتحسين إنتاجية الفدان. وأشار محافظ قنا، إلي أنه وفقا للمؤشرات الأولية من المتوقع أن يحقق الفدان إنتاجية تصل إلى 55 طن قصب خام، رغم الحصاد المبكر للمحصول، و أنه في حال الانتظار لاكتمال نمو المحصول ، فإن انتاجية الفدان سوف تتخطى 60 طن ، لافتا إلى أن الموسم الثانى من هذا المحصول سوف يكون مبشر جدا ، حيث أن الخلفة الأولى للمحصول تمتاز بالغزارة ، بما يساهم في تحقيق إنتاجية أعلى من الموسم الأول .
وأكد " الداودي" بأن ذلك يأتي في إطار اهتمام محافظة قنا بالأساليب الحديثة في زراعة قصب السكر حيث تعد المحافظة الأولى في إنتاج السكر على مستوى الجمهورية من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر بمدن نجع حمادى ودشنا وقوص، كما أن المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة تبلغ حوالي 120 ألفا و 360 فدانا تمثل حوالي 37% من إجمالى المساحة المنزرعة بالقصب علي مستوي الجمهورية تنتج حوالي 3 ملايين طن قصب خام، و تنتج بدورها حوالي 300 ألف طن سكر سنويا .
يُذكر أن الحقل الإرشادى بالمخادمة تم زراعته في يونيو الماضى على مساحة 5 أفدنة ، بإستخدام حوالى 40 الف شتلة صنف ( س 9 ) تتميز بالانتاجية العالية ومقاومة الآفات والأمراض ، وفرها مجلس المحاصيل السكرية، وقام جهاز تحسين الأراضي بتوفير شبكة الري بالتنقيط المستخدمة في رى الحقل ، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نحو النهوض بمحصول قصب السكر والتوسع في زراعته بنظام الشتلات واستخدام أساليب الري الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردود اقتصادي إيجابي للمزارعين، بالإضافة الي التغلب على مشاكل الزراعة التقليدية ، فضلا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش ، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها، فضلا عن ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 40 % مقارنة بالزراعة التقليدية ، بالإضافة إلى سهولة استخدام الميكنة الزراعية .