الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"فوكس نيوز": الصين تعزز أنظمة المراقبة بدعم من قمر صناعي جديد بالقطب الجنوبي

قاعدة تشونجشان
قاعدة تشونجشان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأربعاء، أن الصين أعلنت عن إنها ستطور محطات أرضية جديدة في القارة القطبية الجنوبية لدعم نشاط الأقمار الصناعية وجمع البيانات، وسط تزايد المخاوف بشأن برامج المراقبة لبكين والتهديدات الأمنية المتزايدة الموجهة إلى الولايات المتحدة.

وأثار تعزيز قدرات الأقمار الصناعية الصينية وجمع البيانات قلقًا فوريًا بشأن برامج المراقبة لبكين.

ولفت ريك فيشر، الخبير في شؤون الصين العسكرية، في تصريحات نشرتها "فوكس نيوز"، أن هناك نشاطًا مقلقًا في قاعدة أبحاث "تشونجشان" الصينية في شرق القارة القطبية الجنوبية منذ سنوات. 

وتم بناء القاعدة الصينية، التي افتتحت في عام 1989، بغرض إجراء البحوث المتعلقة بالعلوم البحرية والجليدية والجيولوجية والغلاف الجوي، ولكن بحلول عام 2021، تحت ستار الأبحاث المدنية، ورد أن الصين بدأت في تطوير قدرات عسكرية متقدمة في تلك القاعدة، وفقًا لفيشر.

وقال فيشر: "في عام 2021، كشفت وسائل الإعلام المملوكة للدولة أن الصين وضعت رادار ليدر (رادار ليزر) في محطة تشونجشان لإجراء أبحاث متعلقة بالغلاف الجوي،" مضيفا أن "أي نوع من الليزر يثير احتمال أن يتم تطويره ليكون ليزرًا أقوى بكثير".

وأوضح فيشر أن استخدام ليزر أكثر قوة بقاعدة تشونجشان سيمكن الصين من إتلاف أو تدمير الأقمار الصناعية المستهدفة.

وتم بناء قاعدة أبحاث "تشونجشان" بما يتماشى مع معاهدة أنتاركتيكا الدولية لعام 1959 التي تنص على أن القارة القطبية الجنوبية ستُستخدم بشكل صارم للبحث العلمي السلمي وتحظر أي مناورات عسكرية، وهي اتفاقية وقعت عليها الصين، إلى جانب 51 دولة أخرى.

وتدعم الولايات المتحدة وجيشها المهام البحثية في القطب الجنوبي منذ ما يقرب من سبعة عقود، لكن فيشر يقول إن هناك فرقًا رئيسيًا واحدًا، حيث قال: "الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وربما دول أخرى لديها أيضًا مرافق فضائية في القارة القطبية الجنوبية، ومع ذلك لا أحد منهم يطور نظام القصف المداري الجزئي مثل الصين."

ويعود تاريخ نظام القصف المداري الجزئي إلى برنامج صواريخ من حقبة الحرب الباردة كان يهدف إلى تجاوز أنظمة الكشف المبكر عن الإنذار الأمريكية من خلال إطلاق رأس حربي نووي من الجنوب فوق أمريكا الجنوبية بدلاً من الغرب فوق روسيا.

وفقًا لفيشر، قامت الصين بإحياء هذه التكنولوجيا واجرت اختبار قدرات لنظام القصف المداري الجزئي مرتين في عام 2021.

وقال فيشر: "إذا كنت ستهاجم الولايات المتحدة بهذه الطريقة (اجتياز القارة القطبية الجنوبية) فمن المفيد للغاية أن تكون لديك القدرة على تحديث نظام القصف المداري الجزئي" في إشارة إلى التكنولوجيا التي من شأنها إطلاق رأس حربي نووي أو صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.

وأضاف: "قاعدة تشونجشان ستصبح موقع مراقبة يمكن من خلاله استهداف الأقمار الصناعية الأمريكية بشكل أفضل. إنها قاعدة ستكون قادرة على توجيه أسلحة الفضاء الصينية الجديدة ضد أهداف أمريكية".