أشاد الدكتور أحمد مصطفي أستاذ إدارة الأعمال والمحلل الاستراتيجي للشئون السياسية والإقتصادية، بكلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالقمة العالمية للحكومات المقامة في دبي بالإمارات والتي أكد خلالها علي جاهزية مصر لمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار مؤكدا أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر وجميع دول العالم وليس دول الجوار فقط تتميز بالعديد من المزايا التي ستعود بالنفع على الدولة المصرية.
وأضاف مصطفي في تصريح خاص للبوابة نيوز قائلا "ولعل أهمها تبادل القدرات بين مصر وهذه الدول وكذلك تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة منها تحول مصر فى عام 2030 لمحور عالمى للطاقة في ما يخص نقل الكهرباء من خلال مشروعات الربط الكهربائى المخطط لها من قبل الدولة والتي سيكون حصادها أن تجنى مصر عوائد إقتصادية مالية كبيرة بالعملة الصعبة وذلك بعد تحديد سعر بيع الكيلو وات ساعة للدول الأوروبية والأفريقية و الخليجيه المستفيدة من هذا الربط وخصوصا في نطاق قارة أفريقيا و أوروبا والذين يعتبران طبقا للإحصائيات أقل القارات ومناطق العالم إنتاجا للكهرباء حول العالم لعام 2021.
ويؤكد دكتور أحمد عن أحدث الاحصائيات عن نسبة الطاقة الكهربائية المولدة في إفريقيا 3.2% من إجمالي إنتاج العالم، أما إنتاج أوروبا فقد بلغت نسبته 14.2% من إجمالي إنتاج العالم بينما بلغت نسبة إنتاج أسيا والمحيط الهادي من الطاقة الكهربائية 49.2% من إجمالي إنتاج العالم، كما أن قارة أوروبا هى الأكثر استيراداً للكهرباء عام 2019 وفقا لأحدث بيانات متاحة .
ويشير قائلا :"أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت فعليا فى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية بقدرة 3 آلاف ميجاوات بتكلفة تصل إلى 10 مليار جنيه و على أحدث نظام وهو نظام التيار المستمر Dc ، وكذلك بدأت وزارة الكهرباء فى تقيم الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائى مع قبرص بقدرة 3 آلاف ميجا وات، و الذى يتيح لمصر الربط مع اليونان ثم باقى أوروبا لتتحول مصر لناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.
وانتهت وزارة الكهرباء من تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائى مع السودان بقدرة 80 ميجا وات من اجمالي 300 ميجا وات ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات، و يتيح هذا المشروع الربط بين مصر و دول افريقيا ، كما ترتبط مصر مع كل من الأردن وليبيا ويتم حاليا إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 2000 ميجاوات بدلامن 450 ميجاوات حاليا، وبالتالي ستحقق كل تلك مشروعات الربط الكهربائى عائد مادى كبير بالعملة الصعبة سيعود بالنفع على الاقتصاد المصرى و سيُساهم فى انخفاض أسعار شرائح الكهرباء والتخفيف عن كاهل المواطن .