فى مثل هذا اليوم 14 فبراير 1979م، رحل شيخ الصحفيين "فكري أباظة"، والذي لقب بالكثير من الألقاب، فهو الصحفي والمحامي والأديب والموسيقي والرياضي والسياسي والمناضل والبرلماني والخطيب وحصل أيضا على لقب "باشا الصحافة".
ولد محمد فكري حسين أباظة عام 1896م في قرية كفر أبو شحاتة بمحافظة الشرقية ، وهو ينتمي لعائلة أباظة التي ترجع إلى أصول شركسية، وتخرج في مدرسة الحقوق عام 1917م واشتغل بالمحاماة ، ثم انضم للحزب الوطني المصري عام 1921م.
بدأ فكري أباظة العمل الصحفي في صحيفة المؤيد ، ثم في صحيفة الأهرام عام 1919م ، ثم عمل محررا في مجلة المصور عام 1924م ، وأصبح رئيسا لتحريرها عام 1926م ، واستمر رئيسا للتحرير حتّى عام 1961م وبلغ عدد مقالاته في المصور 5500 مقالة صحفية في خلال 55 عاما كما انتُخب نقيبا للصحفيين المصريين عام 1944م ولأربع دورات متتالية.
شغِل منصب رئيس تحرير مجلة الهلال الشهرية المصرية طوال عدة سنوات، وفي 18 أُغسطس عام 1961م صدر قرار حكومي مصري بِإعفائه، ويقال بِأن الإعفاء كان من قِبل الرئيس جمال عبد الناصر نتيجة مقالة سياسية قام بنشرها.
كان فكري أباظة من مناضلي الحركة الوطنية المصرية، ومن خطباء ثورة 1919م الوطنية في مصر التي تزعمها سعد زغلول، وهو مؤلف وملحن نشيد الثورة المصرية آنذاك.
أنتخب فكري أباظة عضوا بمجلس النواب المصري عام1923م ، وتكرر انتخابه لعضوية المجلس في عدة دورات أخرى، وكان فكري أباظة لاعباً بالنادي الأهلي الرياضي لبعض الوقت، وقد انتُخب فيما بعد رئيس شرف للنادي الأهلي.
كما كان موسيقيا هاويا ً، وقد ألّف 100 قطعة موسيقية تُعزف على الناي والمندولين، وكان عضوا في المجلس الأعلى لدار الكتب المصرية ، وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون.
وألّف فكري أباظة العديد من القصص ومنها "خلف الحبايب" و"الضاحك الباكي" و"أحاديث فكري أباظة ".
جدير بالذكر أنه كانت تجمعه مع كوكب الشرق أم كلثوم صداقة كبيرة، وتوفي فكري باشا أباظة في القاهرة في مثل هذا اليوم 14 فبراير عام 1979م.