عقد المجلس الأعلى للثقافة، عصر اليوم الاثنين، ندوة بعنوان: "الملكية الفكرية بين حفظ الحقوق وفائدة المجتمعات"، نظمتها لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكارى، بالتعاون مع لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس.
أدار النقاش الدكتور محمود أبو النصر؛ مقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكارى، ووزير التربية و التعليم الأسبق، وتحدث فيها كل من: الدكتورة نادية إسكندر زخارى؛ أستاذة الكيمياء الحيوية الطبية بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، ووزيرة البحث العلمى سابقًا، والدكتور ياسر جاد الله؛ أستاذ الاقتصاد، وعميد المعهد القومى للملكية الفكرية بجامعة حلوان، والدكتور حسام لطفى أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة بنى سويف، والدكتور أشرف جابر؛ أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق جامعة حلوان.
تحدثت الدكتورة نادية إسكندر موضحة أن منظمة WIPO الوايبو انشئت رسميًا بموجب اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية، التى دخلت حيز النفاذ فى 26 أبريل 1970، وهذا التاريخ هو اليوم العالمى للملكية الفكرية، الذي يزيد الوعى بأهمية الملكية الفكرية، وتسعى الويبو إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية فى جميع أنحاء العالم، وأصبحت الويبو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة فى عام 1974، ويتمثل أبرز أهداف هذه المنظمة فى النهوض بالنشاط الفكرى الإبداعى، وتيسير نقل التكنولوجيا المتعلقة بالملكية الصناعية نحو إسراع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلًا عن تعزيز حماية الملكية الفكرية، وفى مختتم كلمتها أشارت إلى أهمية معاهدة التعاون بشأن البراءات (1970)، وهى خدمة تساعد الأفراد والشركات والمؤسسات فى التماس حماية براءات الاختراع دوليًا لاختراعاتهم، وتضم معاهدة التعاون بشأن البراءات فى الوقت الراهن 153 بلدًا، وتخضع عملية منح البراءات لسيطرة مكاتب البراءات الإقليمية أو الوطنية فى "المرحلة الوطنية"، وقد وقعت مصر أتفاقية PCT عام 2012.
فيما أوضح الدكتور حسام أنه كثيرًا ما يتم الخلط بين الاقتباس والاقتطاف، برغم الفارق الكبير بينهما؛ فيُقصد بالاقتطاف على سبيل المثال أن يتم اقتطاع جزء من نص أدبى ودمجه فى عمل أدبى بواسطة كاتب آخر، أما الاقتباس فيكون مثلًا عند تحويل رواية إلى فيلم، وهنا نجد أنه فى الاقتباس يُشترط أن يكون العمل الأصلى المقتبس منه والعمل الجديد فى مجالين مختلفين مثلما تم الإشارة فى المثال السابق. وأشار إلى أن حقوق النشر تتمثل فى حق المؤلف أو حق النشر، وهو مصطلح قانونى يستخدم لوصف الحقوق التى يتمتع بها المبدعون على أعمالهم الأدبية والفنية، وتتراوح المصنفات التى تغطيها حقوق الطبع والنشر من الكتب والموسيقى واللوحات والنحت والأفلام إلى برامج الكمبيوتر وقواعد البيانات والإعلانات والرسومات الفنية وغيرها، وبطبيعة الحال تُعتبر حقوق الطبع والنشر محمية بموجب القوانين الوطنية والدولية، كما تشمل حقوق الطبع والنشر كلا من الحقوق الاقتصادية والمعنوية، وتنطوى الحقوق الاقتصادية على الحق فى التحكم فى توزيع المصنف.