كشفت السلطات الأسترالية عن إحباط عملية تجسس إيرانية على مواطن مزدوج الجنسية يحمل الجنسية الإيرانية والأسترالية، وكان قد شارك في التظاهرات المناهضة للنظام الإيراني عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
وقالت السلطات الأسترالية، إن عملية التجسس كانت تجري في أستراليا، حيث تعقبت عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني أسرة ناشط إيراني – استرالي، كان قد شارك في التظاهرات الإيرانية مؤخرًا، مؤكدة أن السلطات الأمنية في أستراليا لا يمكن أن تتسامح مع تلك المحاولات أبدًا.
وكانت وزيرة الداخلية في أستراليا، كلير أونيل، قد أكدت في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن إحباط تلك الواقعة، أن القانون في استراليا يسمح للمواطنين بانتقاد الأنظمة السياسية الأجنبية، في ظل تعالي الأصوات الرافضة لممارسات النظام الإيراني بعد اعتقال المتظاهرين ومقتل عدد كبير منهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدنًا إيرانية على إثر مقتل مهسا أميني.
وأشارت أونيل، إلى أن السلطات في استراليا ترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في البلاد، أو عرقلة أية احتجاجات سلمية أو محاولات للتشجيع على العنف ضد المواطنين سواء في الداخل أو في الخارج، لافتة إلى أن اليقظة الأمنية لقوات الأمن الاسترالي أحبطت تلك المحاولات الإيرانية ضد المواطنين مزدوجي الجنسية.
جدير بالذكر أن تظاهرات انطلقت في عدة مدن إيرانية مؤخرًا على إثر مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث سقط خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن عشرات المواطنين بين قتيل ومصاب، فيما اعتقلت السلطات الإيرانية عدد كبير من المواطنين المشاركين في تلك التظاهرات.
