في قصة غريبة حدثت في تركيا لرجل يقوم بالحفر في منزله لإجراء عملية توسع اكتشف بابا سريا يقود إلى مدينة سرية تحت الأرض بعمق ما يقرب من خمس وثمانين مترا مصممة من أحد عشر طابقا، وذلك عام 1963 وسرعان ما أبلغ السلطات المعنية التي أسرعت بالمجيء لاستطلاع الأمر فإذا هي تلك المدينة المكونة من أحد عشر طابقا بعمق قرابة الخمس وثمانين مترا تحت سطح الأرض.
بعض العلماء توصلوا أنه تم بناؤها ما بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وتم بناء المدينة من الأحجار البركانية ذات الصلابة المتوسطة، والأقرب للواقع أن المدينة قد تم بناؤها على أيدي مخلوقات تعي تماما كيف تعيش في باطن الأرض، حيث صنعت لنفسها نظاما كاملا للحياة، وتحتوي على أكثر من مائتي غرفة بكل كل وسائل الحياة، بها دور عبادة منقوش على جدرانها رموزا لا يعرف بالضبط لأي دين تنتمي.
وبها أماكن للزراعة وأخرى لحفظ الطعام وغيرها لتربية الحيوانات وأخرى غرف للعلاج، ومقابر ليست منتشرة بل موجودة بجانب غرف بعض شخصياتها، بها أكثر من خمسة عشر ألف فتحة التهوية كفيلة بنفاذ الأكسجين لسكانها الذين يقدر تعدادهم بالخمسين ألف، وتؤكد الأدلة أن تلك المساحة المكتشفة بالمدينة ما هي إلا جزء بسيط منها وأنه من خلال بعض الممرات والسراديب تستطيع الوصول لدول أخرى بل لقارات أخرى.
ومن الغريب عدم وجود أي أثر بشري ولا حتى جثثا بشرية بالمقابر، ووجود أثرا للزيوت والمحروقات على جدران بعض الغرف حديثة دون وجود أي أثر لمخلوق وهو ما يؤكد وجود حياة غير آدمية بالمدينة، وما يؤكد أيضا أن أثر تلك الحياة قد اختفى بمجرد اكتشاف تلك المدينة وهو ما يؤكده العلماء من وجود ممرات وسراديب سرية تستطيع من خلالها نقل سكان المدينة من مكان لمكان بطريقة سريعة وسرية، والمدينة المكتشفة “درين كويو” أو مدينة الرماديين سكان باطن الأرض وما زال بها الكثير من الغموض الذي لم يكتشف.