أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن القمة العالمية للحكومات تعد من أكبر التجمعات الحكومية والتي تضم تحت مظلتها مشاركة لـ 150 دولة، معتبرا أنها تمثل منصة مهمة في تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل من خلال تعميم الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة ووضع رؤى لصناعة مستقبل القطاعات الحيوية وتصميم حلول استباقية مبتكرة للتحديات العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر كضيف شرف بالقمة، تؤكد ما وصلت له العلاقات بين البلدين إلى أن أصبحت نموذج شراكة يحتذى به للأشقاء العرب، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجلسة الحوارية بالقمة، أبرز ما تحمله مصر من تقدير واعتزاز للإمارات وعدم قبول أي إساءة في حق الأشقاء العرب والتي تسعى لإحداث الوقيعة، بتأكيده أكثر من مرة على فكرة أنه لولا دعم الأشقاء ودعم دولة الإمارات بعد 2011 لكان هناك سيناريو آخر بالنسبة لمصر، والتي كانت إحدى النقاط المضيئة في هذه الفترة، لا سيما أنها كانت مرحلة شديدة الصعوبة عانت فيه الدولة من خطورة التفكك والانهيار بعد اصطفاف الشعب خلف قيادته.
وأشار إلى أن الرئيس نقل في حديثه بعمق وتفصيل شديد، بكل فخر حكاية شعب انتقل من مصير مجهول إلى عهد جديد للتنمية الشاملة والمستدامة، والتي حملت دلائل مهمة لما عملت عليه مصر لتخطي تلك الفترة العصيبة من عمر الوطن، والتي كلفت الدولة 450 مليار دولار والتحديات كانت في مختلف القطاعات، وما اتخذناه من خطوات رائدة لقيام الدولة من جديد، سواء على مستوى تطوير وتأهيل البنية التحتية لخدمة المواطن والاستثمار، وتطبيق مفهوم التنمية الشاملة في المشروعات التي انتهجتها الدولة على مدار الأعوام الماضية التي وفرت 5 ملايين فرصة عمل.
وأوضح "العسال"، أن الرئيس وضع أمام الجميع في كلمته رؤية مصر وخبراتها وما أسسته مبادرات للنهوض بالصحة والتعليم ومواجهة العشوائيات، خلال الـ8سنوات الماضية لتتمكن من النهوض والعودة بقوة للساحة المحلية والدولية، مشددا أن القمة ستكون فرصة جيدة لتناول الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات، وتطوير القدرات من خلال الأدوات والاستراتيجيات الناتجة من خطط مناقشات المستقبل.