أكد الدكتور حسام فيصل، رئيس وحدة الصحة والكوارث والمناخ والأزمات بالاتحاد الدولي بجمعيات الصليب الأحمر والهلال في الشرق الأوسط وأفريقيا: "دائمًا هناك أمل ونتأمل العثور على ناجين تحت الأنقاض خلال الأيام التي مرت، ولكن من مفهوم إدارة الكوارث فإن فرص وجود أشخاص ناجين تحت الأنقاض بعد مرور 8 أيام على وقوع الزلزال المدمر بسوريا ضئيلة، مع الوضع في الاعتبار ظروف الطقس البارد جدًا بهذه المناطق".
وقال "فيصل" في حواره عبر سكايب، لفضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في سوريا معقد مما قبل كارثة الزلزال وكارثة الزلزال زادت الوضع تعقيدًا، حيث إن الطواقم الصحية متهالكة بسبب 12 عاما من الازمة السورية، والكارثة زادت الوضع تعقيدًا، موضحًا أن هناك احتياجا متفاقما، وخلال الأشهر الماضية شهدنا تفشي الكوليرا بالمناطق المتضررة بالزلزال حاليًا، مع الطقس البارد وتساقط الثلوج الذي أدى لتفاقم الأوضاع الصحية من حيث المراكز الصحية ومراكز الإيواء.
وتابع أن هناك العديد من الأسباب التي تعيق الدعم الإنساني لسوريا أحدها نقص التمويل المتاح للجهات الإنسانية للعمل في سوريا، مع التحديات اللوجستية وظروف المناخ والطرق، ونقص الوقود والعقوبات على العمل الإنساني خاصة في سوريا.
وناشد المجتمع الدولي بتحييد العمل الإنساني عن الأمور السياسية والتركيز على الفئات المتضررة كأولوية أولى وأساسية، مع الطلب من الجهات المانحة تقديم الدعم العاجل غير المشروط، وتسهيل العبور الآمن والسريع لكل الفئات العاملة في العمل الإنساني.