قال النائب حسن عمار عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن جلسات القمة العالمية للحكومات بالإمارات، تستشرف مجموعة واسعة من الفرص والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، والتي تأتي في ظل الظروف العالمية الاستثنائية التي تتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا، والآثار السلبية للحرب وأعباء التكيف مع المتغيرات المناخية، مشددا أنها ستكون خطوة مهمة لمصر في بلوزة مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع المشاركين لتنمية الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي.
وأضاف "عمار"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية على هامش القمة، عكست مدى قوة وامتداد العلاقات المصرية الإماراتية والتي أكدت على ما تحمله الدولة من تقدير واعتراف بما شهدته من مساندة الأشقاء العرب لتجاوز محنة 2011، وما أعقبها من تحديات متوازية في وقت اعتبر آخرون استحالة عودة الاستقرار من جديد للدولة وسعت القوى المضللة لبث حالة اليأس والفتنة، مشددا أن الرئيس جسد في حواره إرادة الشعب وقيادته في الإصرار على الحياة من جديد للوطن، من خلال كافة الحقائق التي واجهناها والعمل لإنهاء طوابير محطات الوقود، ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء وما شكلته الطاقة من تحدي كبير بتكلفة وصلت لـ 1.8 تريليون جنيه.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن ما عاشته الدولة على مدار ٨ سنوات، نموذج تستلهم منه الشعوب القوة والإرادة في التغيير وعدم الاستسلام، لواقع كادت فيه مصر أن تضيع، وذلك في وقت تعرضت فيه دول آخرى لنفس المنهج من قوى الشر ولا زالت تعانى حتى الآن من ويلات الانقسامات، مؤكدا أن القيادة السياسة وضعت مسار للتنمية الحقيقية التي تسعى لاحتواء النمو السكاني المتصاعد واستيعاب متطلباته، فضلا عن طريق التخطيط العمراني والقضاء على العشوائيات وتمهيد الطرق لجذب الاستثمارات والتعامل مع ما فرضته المستجدات العالمية من تحديات جديدة.
ولفت "عمار"، إلى أن حديث الرئيس عن المدى الزمني للمرحلة السابقة بقوله "بتتكلم في 2011 فوضى كاملة.. 2011 و2012 و2013 الدولة قائمة وفيه فصيل عاوز يهد الدنيا"، يعكس ما انطلقت فيه الدولة من طريق كانت فيه يد تبنى ويد تحارب الإرهاب حتى تمكنت من القضاء عليه، بالتوازي مع التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر لتوفير فرص عمل وضمان حياة كريمة للمواطن، مؤكدا أنها اليوم تعمل على توسيع المجال للقطاع الخاص وإتاحة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات بعد النجاح في قيام الدولة من جديد، وهو ما يجعل تلك القمة منبر مهم في تبادل الخبرات لمزيد من تنمية المهارات وتسخير التحول الرقمي، وبناء القدرات.