شارك البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الافتتاحي لأعمال الجمعية السينودسية القارّية للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وذلك في بازيليك سيّدة لبنان - حريصا.
احتفل بالقداس بحسب الطقس الماروني مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يشاركه البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، و بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وهم: ابراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ولويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس - بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وبيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.
وكذلك شارك في القداس الافتتاحي الكردينال ماريو غريتش الأمين العام لسينودس الأساقفة الروماني، والكردينال جان-كلود هولريخ منسّق الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، والمطران باولو بورجا السفير البابوي في لبنان، ووفود من أساقفة وخوارنة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يمثّلون الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط.
ومن الكنيسه السريانية الكاثوليكية، شارك في القداس الافتتاحي مار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها، ومار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق والمنسّق البطريركي في اللجنة الإعدادية للجمعية السينودسية القارّية، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية في دير الشرفة ومنسّق راعوية الشبيبة، وعدد من الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من مختلف الأبرشيات في الشرق، وطلاب إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي موعظة بعنوان "لمَ أنتم خائفون هكذا؟ ولمَ ليس فيكم إيمان"، نوّه فيها إلى أنّ " يسوع أراد إظهار أولوية الإيمان، فالإيمان هو أساس كلّ معجزة يجريها الله، فمن دون إيمان لا مجال للمعجزة. فكم من مرّة أعلن الرب يسوع الإيمان كفاعل أساسي لإجراء شفاءات. الإيمان عطيّة من الله، وفضيلة فائقة الطبيعة".
ولفت البطريرك إلى أنّ "الإيمان لكي يبقى حيّاً يحتاج إلى النعمة الإلهية الدائمة، ونحن بالصلاة وممارسة الأسرار وكلمة الله ننعشه ونغذّيه، ونعيشه بأفعالنا وتصرّفاتنا وسيرة حياتنا، هو ليس مجرّد تحليل فكري عقلاني. الإيمان هو الأساس لمعرفة أسرار الله، فكم نرى من أشخاص أميين يعيشون الإيمان أكثر من علماء في اللاهوت!
وأشار إلى أنّ "الكنيسة السينودسية هي هذه السفينة التي تمخر بحر هذا العالم الهائج بأزمات الحروب وويلاتها، ومآسي الشعوب الفقيرة والمهجَّرة والمهاجرة، وبأزمات الإلحاد والإيديولوجيات والروح المادّية والإستهلاكية التي تشوّه الإيمان وتخنقه في قلوب المؤمنين، وبأزمات التعليم اللاهوتي والأخلاقي المناهض لتعليم الكنيسة"، منوّهاً إلى أنّ "كلّ هذه المسيرة السينودسية، على مستوى الإستشارات في العالم بالوثيقة التحضيرية، واليوم على مستوى القارّات بالوثيقة الخاصّة بها، وفي تشرين الأول على مستوى الجمعية العمومية برئاسة قداسة البابا فرنسيس، إنّما تسعى إلى شدّ أواصر الشركة والمشاركة، بهدف تحقيق رسالتها بإعلانٍ أفضل وأشمل لإنجيل يسوع المسيح"