تراجع سعر الذهب في البورصات العالمية بنهاية تعاملات اليوم الإثنين، بمعدل 0.1% ليسجل 1863.4 دولارا للأوقية، وسط توقعات ارتفاع معدلات التضخم الأمريكية بالتوازي مع مجلس الإحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة مرة ثانية خلال العام الجديد خلال الفترة القادمة.
هبوط سعر الذهب جاء بعد تصاعد مؤشرات الدولار بنسبة 1% في البورصات العالمية، ليؤثر ذلك علي المعدن الأصفر كاداة للتحوط في الوقت الذي هبط فيه سعر الفضة بواقع 0.3% مسجلة 21.93 دولار للأوقية و كذلك البلاديوم مسجلا 1544 دولار للأوقية.\
محللون ماليون أكدوا أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي ألقت بظلالها علي الاقتصاد الدولي والذي ظهر في الأسواق الدولية بعد لجوء عددا من الدول باستخدام الذهب كأداة للتحوط ضد مخاطر تقلبات الاسعار خصوصا في العملات الأجنبية والمختلفة، وارتفاع أسعار النفط قبل أسابيع سابقة.
وارتفعت الاحتياطيات العالمية من الذهب بمعدل تراوح بين 270 حتي 280 طنا، كملاذ آمن ضد مخاطر التقلبات السعرية، بحسب المحللون. وزاد احتياطي الولايات المتحدة الأمريكية من الذهب بمقدار جاوز الـ 8 أطنان و كذلك كلا من إيطاليا وألمانيا بمقدار 5 أطنان وروسيا لـ 2298 طن.
وأرجع محللون تراجع الذهب في السوق العالمي نظرا لإكتناز المستثمرون المعدن الأصفر وهو ما قلل الطلب عليه بالتوازي مع ارتفاع سعر الفائدة العالمية، و ارتفاع عوائد السندات الأمريكية مقابل هبوط طفيف في اسعار البترول بما يقارب 82 دولارا للبرميل.