«شاب بـ١٠٠ رجل».. كلمات يجب أن نصف بها «محمد» شاب عشرينى العمر، لكنه ارتدى ثوب الرجولة منذ صغره لمساعدة أسرته محدودة الدخل على الحياة القاسية يكد ويعمل طامحا فى مستقبل باهر لباقى أفراد العائلة، وهو ما جعله يحظى باحترام وحب جميع الأهالى فى المنطقة، لكنه لم يدرِ أن حياته سوف تنتهى على يد مجموعة من البلطجية يقودهم تاجر مخدرات، على خلفية مشادة كلامية وقعت بينهما، ليخيم الحزن على منطقة «الشرابية» حزنًا على الشاب القتيل.
كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها «منال.أ» والدة الضحية، وهو شاب كرس حياته لعمل الخير، مشيرة إلى أن نجلها «محمد» كان يسعى دائما لكسب قوت يومه بالحلال لتوفير متطلبات أسرته، فكان يخرج صباح كل يوم بحثًا عن الرزق الحلال ويعود فى المساء محملًا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات.
وأضافت الأم: «محمد كان شابًا محترمًا، ولم يحاول أبدا أن يضعنى فى مشكلة، فقد كان بارًا بى، ولم نتخيل أن يحدث ذلك له، وكان دايمًا يمشى فى الخير».
وتابعت: «يوم الواقعة تلقى نجلى اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص، وهو شاب يقيم فى نفس العمر، لكنه ليس صديقه ثم جلسا سويًا فى أحد الأماكن وتناولا الطعام، ثم طلب منه الانصراف للذهاب نحو المقهى لحضور مباراة النادى الأهلى الثانية فى بطولة كأس العالم للأندية، وبعدها حضر ٤ أشخاص أصدقاء الشاب الذى يجلس مع نجلي، وهم من ذوى النشاط الإجرامى ومشهور عنهم الاتجار فى المواد المخدرة».
وأوضحت: «عقب وصول هؤلاء الشباب، أشعل أحدهم مصباح الدراجة النارية «كشاف» فى وجه محمد، وحينها طالبه نجلى بإطفاء الكشاف، وهو الأمر الذى أغضبه، فوجه السباب له، وترجل ومعه باقى المتهمين وتعدوا على ابنى بالأسحلة البيضاء، ليسقط أرضًا مغشيًا غارقًا فى دمائه ويلقى مصرعه عقب وصوله إلى المستشفى».
واختتمت الأم حديثها: «مش عايزة غير حق ابنى، ولن يريح قلبى سوى إعدام المتهمين».
حوادث وقضايا
مزقوا جسده بالأسلحة البيضاء.. 5 بلطجية يقتلون شابًا في الشرابية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق