قال الدكتور أسامة السعيد، الباحث في الشؤون الدولية، إن مصر شاركت كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات، ليس لأن مصر تتمتع بعلاقات وثيقة مع الإمارات، بل لأن مصر صاحبة تجربة مهمة في مجال الخروج من الأزمة إلى البناء والتنمية، وهي تجربة ملهمة لكثير من الدول في هذا التوقيت، وكي تستفيد هذه الدول من هذه التجربة كان على المؤتمر تقديم التجربة المصرية لهم.
وأضاف السعيد، خلال مداخلة عبر سكايب مع برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإرهاب كبد مصر نحو 477 مليار دولار، وبالتالي حين تتمكن مصر من إعادة تأهيل البنية التحتية والقطاع الصناعي، وإنشاء قاعدة بيانات صحية للمواطنين، فهذه تجربة رائدة، وأيضا تجربة القضاء على فيروس سي أصبحت تجربة عالمية تبنتها الأمم المتحدة لتعمم في البلدان العربية والإفريقية.
ولفت السعيد إلى أن الطرق هي شرايين التنمية الحقيقية، فمصر دولة قديمة عريقة، يعيش 100 مليون مواطن على 5% من مساحتها، ما يمثل عبئا على البنية التحتية للدولة، وحين بدأت مصر مشوار التنمية في 2014 واجهتها مشكلة تهالك البنية التحتية من طرق وموانئ، بالتالي بدأت التنمية بخطة تطوير 10 آلاف كم من الطرق، ما حسن وضع مصر على مؤشر التنافسية الدولية المهم لجذب الاستثمار، لا يمكن لمستثمر أن يضخ أمواله في دولة لا توجد بها بنية تحتية قوية جدا للطرق، أيضا انخفاض حوادث الطرق حسّن من سمعة مصر السياحية.
وذكر السعيد أن بعد ثورة يونيو 2013 بدأت الدولة عقدا اجتماعيا جديدا يعتمد على المصارحة والمكاشفة مع المواطن، بخاصة المشكلات الهيكلية في الاقتصاد وعلى المستوى الاجتماعي، وقاد هذه المكاشفة الرئيس السيسي، ولاقى هذا النهج قبولا لدى المواطن أشعره أنه شريك في هذه المشكلات وفي حلولها، مثل مشروع حياة كريمة، الذي أعاد ثقة المواطن في الدولة رغم كل المعوقات، فأصبح مدركا أن كل الإجراءات التي تتخذها الدولة في صالحه دائما.