أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن التعداد السكانى فى مصر ارتفع من 80-81 مليونا عام 2011 إلى 105 ملايين نسمة حاليا، مشيرا إلى أن تطوير التعليم فى مصر يحتاج إلى 250 مليار دولار.
جاء ذلك فى جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 بدبى.
وقال الرئيس السيسي، إن مواجهة التحديات فى مصر جاءت من خلال الأفكار والمبادرات وأن الظروف والتحديات التى تواجهها كل دولة تختلف فى طبيعتها عن تلك التى تواجهها الدول الأخرى.
وقال الرئيس السيسي، إن هناك تحديًا آخر تواجهه مصر يكمن في أننا نعيش على شريط ضيق محاز للنيل يمتد من الإسكندرية إلى أسوان، وأن ذلك الوضع كان مناسبا خلال فترة حكم محمد على منذ أكثر من 150 سنة إلا أنه غير مناسب فى الوقت الحالى وهو ما شكل تحديا فى التنمية العمرانية بمصر.
وأضاف أنه يمكن التوصل إلى حلول للمشكلات من خلال العمل والتضحية، مشير إلى أن القضية تكمن فى هل المواطن مستعد لتحمل تبعات المسار الذى نسير فيه لحل المشكلات والتحديات".
وقال أن مصر أضحت حاليا خالية من الفيروس الكبدى سى بعد أن كانت معدلات الإصابة به بين المصريين كبيرة بفضل المبادرات الصحية والأفكار التي اعتمدنا عليها فى هذا الإطار، منوها إلى أن الحكومة المصرية تعمل على توفير تأمين صحى كامل لكل المواطنين خلال 10 سنوات.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن المشروعات القومية الكبرى التى نفذتها مصر شاركت فيها شركات مصرية وساهمت فى توفير فرص عمل لنحو 5 ملايين عامل مصرى.
وشارك الرئيس السيسي فى جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في "المائدة المستديرة للشركات المليارية"، وذلك على هامش المشاركة في فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبي، وبحضور مسئولي عدد من كبريات الشركات الناشئة المليارية في تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والإدارة المستدامة للموارد.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع ممثلي الشركات الذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص، خاصةً الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك كقاطرة للتنمية المستدامة من خلال الاستثمارات ونقل المعرفة لاسيما الحديثة والتكنولوجية.
كما تم في هذا الصدد استعراض جهود الدولة لجذب الاستثمارت وتشجيع ريادة الأعمال، فضلاً عن مناقشة آفاق التعاون والمشروعات المستقبلية الممكنة بين مصر والحضور من الشركات والمؤسسات، وذلك في ضوء التقدم المحرز على مستوى الإصلاح الاقتصادي الهيكلي وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، إلى جانب ما تتمتع به مصر من مقومات كقوى بشرية وبنية أساسية مؤهلة تم تحديثها والتوسع فيها خلال السنوات الماضية، ومصادر متنوعة للطاقة وسوق ضخمة.
وانطلقت القمة العالمية للحكومات اليوم الإثنين، بإمارة دبي فى الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونحو 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيرا ورؤساء نحو 80 منظمة دولية، وعدد كبير من خبراء الاقتصاد الدوليين ورؤساء الشركات العالمية.
ويتضمن جدول أعمال القمة العالمية للحكومات التى تعقد تحت شعار "استشراف مستقبل الحكومات" وتستمر حتى بعد غد الأربعاء، بمشاركة وفود وخبراء من 150 دولة - مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية ضمن 6 محاور رئيسية تشمل مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومة، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
كما يبحث المشاركون بالقمة، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية وتفاعلية وحوارية، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية .
وتتضمن فعاليات القمة عددا من المنتديات لمناقشة استراتيجيات وخطط مستقبلية لتعزيز جهود الحكومات، بينها منتدى مستقبل العمل، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى تبادل الخبرات الحكومية، والمنتدى العالمي لتصميم المستقبل.
وسوف يتحدث بالقمة عدد كبير من رؤساء المنظمات الدولية، ومن بينهم مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجييفا، ومديرة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويلا، علاوة على رؤساء عدد كبير من رؤساء وممثلى الشركات الدولية، من بينها سيمنز للطاقة.
وتشهد القمة سنويا الاحتفاء بالفائزين من مختلف أنحاء العالم، في جوائز استثنائية مثل، جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة تحدي الجامعات العالمية، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي.
كما أن القمة هذا العام تضم عددا من المحاور الهامة، من بينها تسريع التنمية ومستقبل الرعاية الصحية واستكشاف آفاق جديدة للعلم من خلال العلوم والتكنولوجيا لحل ومواجهة التحديات، وكيفية تحقيق الانتعاش الاقتصادى وقدرة الاقتصاديات على الصمود والمرونة فى مواجهة التحديات فى ضوء تعقيدات المرحلة الحالية على المستوى الدولي.
كما أن القمة ستركز أيضا على جوانب أخرى تتعلق باستدامة المدن العالمية، وهو ما نهتم به فى مصر فى ضوء حرص الدولة منذ سنوات عديدة على أن تكون كافة المدن الجديدة ذكية وتحقق أعلى معايير الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وكما أن القمة ستركز أيضًا على محور آخر وهو التعليم وربطه بالتوظيف وسوق العمل، مشيرا إلى وجود ارتباط وثيق بين تطوير التعليم واستحداث المكون التكنولوجى المرتبط به وإيجاد فرص عمل لمن يبحث عنها فى ضوء التطور السريع الجارى على مستوى الاقتصاد والعمل وطبيعة المهارات المطلوبة فى سوق العمل على المستوى العالمي.