السبحة القبطية هي اختراع قديم موجود فى كثير من الديانات، وقد استعملها الرهبان الاقباط منذ القرن الثالث الميلادى، لعد الصلوات القصيرة التى على اسم المسيح او صلاة يا رب ارحم، فهى تساعد الراهب على إنجاز الصلوات او المطانيات المقررة عليه بحسب قانونه الروحى. ويعد الانبا انطونيوس اول من استخدم احبال بها عقد لعد صلاة كيرياليسون.
وتم ذكر هذه المسابح في مصر من خلال كتابات آباء الرهبنة بالصحراء منذ القرون الاولى للرهبنة القبطية. ويقال ان الأنبا باخوميوس اب الشركة اول من نصح الرهبان باستعمال المسابح كبديل عن عد الصلوات بوضع حصى فى إناء.
والسبحة قبطية مصنوعة من نوى الزيتون تنتهى بصليب من الجلد ، ويصنعها الرهبان ببرد طرفى النواة بالمبرد لتسويتها، ثم ثقب الحبات بمثقاب يدوى، وبعد ذلك تمرير خيط يجمعهم. وهى مكونة من ثلاثة وثلاثين حبة على عدد سنوات عمر المخلص على الأرض، ثم حبتان كعنق (قصبة) يليهم الصليب الجلدى.
وتكشف العديد من الايقونات القديمة لأباء الرهبنة مثل الانبا بولا والانبا بيشوى والثلاث مقارات، عن وجود السبح فى ايديهم. ونلاحظ انها سبح قصيرة وليست كالموجودة فى رهبانيات مسيحية اخرى، والتى يصل فيها طول المسبحة أحياناً إلى ١٠٠ حبة.