تحتفي الكنيسه الكاثوليكيه اليوم بالقديسة يولاليا البتول الشهيدة وتعد القديسة يولاليا من أشهر العذارى الشهيدات في أسبانيا. قد نشات في عائلة نبيلة.
كانت في الثانية عشر من عمرها ، حين اصدر الإمبراطور دقلديانوس أوامره لكل الإمبراطورية بتقديم الذبائح للأوثان، إذ رأت والدتها شوقها الملتهب نحو الاستشهاد حملتها معها إلى إحدى القرى، لكنها استطاعت أن تهرب ليلًا، وتقدم نفسها للقاضي داسيان. حاول داسيان معها بالترهيب ثم الترغيب أن يجبرها على قبول أوامر الإمبراطور. ثم إمعانًا في إرهابها أراها أدوات التعذيب قائلًا: "كل هذه سوف تتجنبينها إذا قدَّمتِ القرابين للآلهة"، إلا أن القديسة امتهنت الأوثان والقاضي.
تقدم اثنان من الجنود وأخذا يمزقان جسدها بخطاطيف حديد ثم وضعا مشاعل ملتهبة في أماكن الجروح، ثم أمسكت النار بشعرها واستشهدت يولاليا مختنقة من الدخان واللَّهيب.
شوهدت حمامة بيضاء تخرج من فمها وتطير إلى السماء، وبرؤيتها جزع المُعذِّبان وخافا وفرَّا هاربين، ثم نزل من السماء جليد غطى جسدها وكل ساحة الاستشهاد حتى أتى المسيحيون وأخذوا جسدها ودفنوها قرب موضع استشهادها الذي كان يوم 12 فبراير عام 303م. ثم تم إخفاؤها أثناء الاحتلال العربي لإسبانيا عام 713م ولم يتم العثور عليها إلا عام 878 م. في عام 1339م تم وضعها في تابوت من المرمر في سرداب كاتدرائية القديسة يولاليا الجديدة صارت فيما بعد مزارًا للكثيرين يأتون للتشفع بها.