قالت الكاتبة الليبية عائشة ابراهيم إن روايتها جاءت من أجل استرجاع هذه الحادثة بعد مرور مائة عام ، والتي راح ضحيتها عشرات المئات من النساء الليبييات وذلك إثر الحادث الأليم بجزيرة اوستكا.
وأضافت إبراهيم خلال كلمتها بحفل إطلاق رواية صندوق الرمل التي انطلقت منذ قليل بالميكرفون :« إنني أريد إعادة الحق للنساء الليبييات الذين راحوا ضحية الاستعمار الإيطالي على ليبيا في العشرية الاولى من القرن العشرين ، خاصة وأن الضحايا من النساء هم من تحملون العبء الأكبر من مائي الحرب والذين تعرضوا للخطف وتم إلقائهن في الصحراء، والعراء معرضين لأشد أنواع التعذيب، وكنت أحاول أن اركز من خلال الرواية أن أثبت أن النساء هم ضحايا الحرب »
ولفتت الكاتبة الليبية إلى أن روايتها تعد من الروايات التاريخية الا أنني قد لا اقصد إعادة كتابة التاريخ وانما جاءت الرواية التاريخية للاسقاط التاريخي الذي حدث في الماضي لكي نصدر هذه الواقعة إلى الواقع الحالي لعلنا أن ننتبه لما كان يحدث بالماضي، وما نقوم به تجاه تلك الحروب، ربما نصلح بعض الأفكار الذي يتخذها السياسة الذين يقودون الحرب دون وعي بما يتحمله تلك الحروب على شعوبهم".
مشيرا إلى أنها حاولت البحث عن هؤلاء الضحايا من النساء لكنها لم تجد في المصادر التاريخية حول سجينات ليبيا سوى مقالة كتبها الصحفي الايطالي باولو فاليرا .
في هذه الرواية ، نعود بالزمن إلى العام ،۱۹۱۱، عندما يركب ساندرو كومباريتي، الذي تخرج لتوه من معهد الصحافة في ميلانو الباخرة المتجهة إلى طرابلس ليبيا، كجندي في الفيلق الرابع والثمانين المرسل من إيطاليا للحرب؛ وفي رأسه ورأس رفاقه الجنود تدور أغنية واحدة، كانت تغنّيها الصحف والقصائد والشوارع كلُّها.
عائشة ابراهيم هي روائية ليبية من مواليد مدينة بني وليد ١٩٦٩ متحصلة على بكالوريوس علوم تخصص رياضيات ودبلوم الدراسة العليا في الإحصاء. عملت بالتدريس، ثم بمجال الإعلام كمدير تحرير للموقع الرسمي لوزارة الثقافة الليبية، ثم مدير تحرير لموقع المفوضية العليا للانتخابات إلى الوقت الحالي. بدأت مشوارها الأدبي في مرحلة الدراسة الجامعية في التسعينيات حيث تحصلت على جائزة الدولة للطلاب في مجال الكتابة المسرحية خلال العام ۱۹۹۰ . صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان " العالم ينتهي في طرابلس" (۲۰۱۹) وروایتان "قصيل" (٢٠١٦) و "حرب "الغزالة ( ۲۰۱۹) التي وصلت أيضاً إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر ٢٠٢٠
ثقافة
عائشة ابراهيم : صحوت على خبر إعلان حداد في ليبيا ومن هنا انطلقت في كتابة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق