أعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أنه تم التوافق خلال مؤتمر القدس "صمود وتنمية" المنعقد بالجامعة العربية، اليوم الأحد، على تشكيل لجنة استشارية قانونية عربية لدعم الجهود والمساعي الفلسطينية الهادفة إلى إنصاف الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإسرائيلية الحالية والتاريخية المرتكبة بحقه عبر آليات العدالة الدولية، وتقديم المشورة القانونية والمساندة الفنية والمالية اللازمة لهذه المساعي.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي له على هامش أعمال المؤتمر الذي انطلقت أعماله بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، إنه تم التوافق أيضا على تأسيس آلية تمويل تطوعية مشتركة في إطار الجامعة العربية لدعم المشاريع الصغيرة والهادفة إلى تعزيز صمود أهل القدس ولمواجهة سياسات إسرائيل الهادفة لتقويض وجودهم في المدينة المقدسة.
وأكد أن مؤتمر دعم صمود القدس هو تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس، مضيفا أن هذا المؤتمر هو أول مخرجات القمة العربية في الجزائر التي تم ترجمتها إلى إجراء عملي على الأرض.
واعتبر المالكي المؤتمر بمثابة عرس عربي وتظاهرة تخصصية مميزة تتم على مستوى العالم العربي وفي مقر الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر انعقد انسجاما مع قرار قمة الجزائر الأخيرة وبتعاون كامل من قبل الجامعة العربية، وعلى رأسها الأمين العام الذي أبدى كل التعاون والمرونة والجاهزية في توفير كل إمكانيات الجامعة لإنجاح المؤتمر بالطريقة التي خرج بها اليوم.
وأضاف أن مؤتمر دعم صمود القدس تداعى لحماية المدينة بما تمثله وبما تحمله من تاريخ ومن إرث ومن تراث ومن قيمة دينية ودنيوية، فهي أساس السلام ومفجر الحرب، فنحن نريدها أن تبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ونريد تعزيز صمود شعبها وبقائهم فيها.
وأوضح أن الحضور في هذا المؤتمر تميز بوجود كل من الرئيس محمود عباس، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن حضور الوفود العربية على مستويات وزارية رفيعة، بالإضافة إلى حضور الأمناء العامين في منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ممثل رئيس أذربيجان وهي الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، فضلا عن كلمة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وحضور كبير لسفراء الدول الممثلة والمعتمدة لدى الجامعة العربية، ووفد كبير من أبناء القدس لتمثيلها أفضل تمثيل.