دخل تطبيق Chat GPT عالم المُنافسة التُكنولوجية بقوة خلال الفترة الأخيرة؛ حتى أنه بات مُنافسًا قويًا لعملاق مُحركات البحث جوجل؛ خاصة بعدما أصبح بإماكنه كتابة الكلمات والموضوعات التي يُراد إدخالها وكتابتها؛ مُعتمدًا على تقنيات التنبؤ والذكاء الاصطناعي.
التطبيق الذي أعلن عنه بنهاية العام الماضي؛ جمع ما يزيد على 100 مليون مُستخدم في أقل من شهرين على إطلاقه وذلك لقُدرته الفائقة على كتابة كافة النصوص بأشكالٍ وأنماطٍ مُختلفة؛ حيث أنه قادر على كتابة سيناريو كاملًا وحوارات وروايات ونصوص السرد الأدبي؛ مُلتزمًا بمُخرجات أصلية وغير منقُولة أومُقتبسة من شبكة الانترنت أو من كتب تم طباعتها سابقًا.
حتى أن المدهش للغرابة؛ فإن بإمكان Chat GPT كتابة النصوص المُراد إنتاجها ليخرج المنتج في النهاية مُطابقًا للواقع والأرقام والأبحاث المُوثقة؛ بل أنه استطاع في بعض الأحيان إخراج توصيات وحلول منطقية وعلمية بشأن المعطيات التي تم إدخالها للتطبيق.
أدهشت تجربة Chat GPT المُدعوم بالذكاء الاصطناعي الملايين حول العالم؛ إلا أن آلاف المُدرسيين والمُعلمين حذروا من استخدام الطلاب لتطبيق الذكاء الاصطناعي Chat GPT خوفًا من الاحتيال العلمي والغِش الدراسي.
وبدورها منعت مدارس في مدينة نيويورك الأمريكية تطبيق ChatGPT من الاستخدام داخل المدرسة؛ وذلك لوقف انتحال الطلاب والغش الدراسي؛ ولكن بإمكان الطلاب الاستخدام خارج المدرسة.
وفي المُقابل، تمكن إدوارد تيان، صاحب الـ 22 عامًا، وهو طالب بجامعة برينستون الأمريكية؛ من تدشين تطبيق يسمى GPTZero وتتلخص مُهمته في الكشف عن صاحب النص الذي تم إنتاجه؛ ليُعرف من خلال تطبيق GPTZero هل تم كاتبة النص بواسطة إنسان أم تم إنتاجه بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟.
وقال «تيان» في تغريدة: «يُمكن للتطبيق أن يكتشف بسرعة وكفاءة ما إذا كان المقال هو ChatGPT وذكاء اصطناعي آخر أم مكتوبًا بشريًّا»؛ ولكن برأيك: هل ينجح GptZero في الكشف عن الاحتيال العلمي؟.