دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان/ إلى استكشاف أساليب جديدة لحل الأزمة الحالية في ميانمار التي "لم يعد من الممكن التعامل معها على أنها شأن داخلي للبلاد بسبب تأثيرها على المنطقة".
وقال أنور إبراهيم - في تصريحات لشبكة "بي.بي.إس" التايلاندية بمناسبة زيارة رسمية تستغرق يومين إلى بانكوك - إن ما يسمى بـ "المشاركة البناءة" التي تستخدمها الآسيان لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وأضاف: "المشاركة البناءة أو طريقة الآسيان تحتاج إلى مراجعة عندما يتعلق الأمر بميانمار، لأنه لا يبدو أنها تعمل".
وأكد رئيس الوزراء الماليزي - الذي قام بأول زيارة له إلى تايلاند منذ توليه مهام منصبه - أن الأزمة المتفاقمة في الدولة الجار لتايلاند لا يمكن اعتبارها شأنا داخليا محضا لميانمار.
وقال "إنه يؤثر على ماليزيا، حيث لدينا ما يصل إلى 200 ألف لاجئ"، مضيفا " كما يؤثر ذلك أيضا على تايلاند بسبب حدودهما المشتركة"، في إشارة إلى استمرار تدفق لاجئي الروهينجا من ميانمار والقتال في المناطق الحدودية بين تايلاند وميانمار.
كما أشار أنور إبراهيم إلى أن ما يسمى بـ "توافق النقاط الخمس"، الذي تبنته الآسيان، لم يكن فعالا في إيجاد حل سلمي في ميانمار، واصفا هذا التوافق بأنه "بداية" في تهدئة التوترات لكنه فشل في إنهاء العنف.
وأكد أن هناك حاجة لرابطة دول جنوب شرق آسيا "لمناقشة طرق أكثر قابلية للتطبيق" للمساعدة في إنهاء الأزمة.
وقال أنور إبراهيم أيضا إنه يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وهو الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، لتبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في ميانمار.
وحول النزاعات في جنوب تايلاند أكد أنور إبراهيم التزام ماليزيا بمساعدة الحكومة التايلاندية في عملية السلام.
