الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العالم خلال السنوات الماضية خاصة منذ جائحة فيروس كورونا وبعد الحروب الروسية على اوكرانيا جعلت خريطة العالم الاقتصادية تتغير بشكل كبير، حيث اصبحت هناك دول كانت تعد دول كبرى وعظم بسبب اقتصادها والمعيشة الجيدة لمواطنيها ولكنها الآن لم تستطيع تلبية رغبات مواطنيها الاقتصادية والذين اصبحوا مندرجين تحت خط الفقر ولم يكفيهم دخلهم.
ويعتبر سكان لندن المفاجأة الكبرى لوجودهم داخل القائمة التي كانت تضم دول نامية منذ سنوات طويلة فكانت الحياة في لندن مرفهة للغاية وكان سكانها يعيشون افضل حياة مقارنة بسكان الكثير من دول العالم ولكن اصبح ربع سكانها فقراء بل اصبح يقدم لهم تبرعات ومساعدتت انسانية من متاجر شهيرة وجمعيات خيرية واشخاص اغنياء اخرين.
ويقول "تازخان" متطوع خيري بلندن ويقدم مساعدات للكثير من المقبلين على طلب مساعدة ان القادمين للجمعية الخيرية لطلب مساعدات مادية وطعام في تزايد بشكل مخيف ويثير للقلق وخاصة المتفاعدين عن العمل يأتون للجمعية مطالبين بجميع أنواع المساعدات نظرا لارتفاع الاسعار الكبير وانخفاض الدخل الذين يخصلون عليه.
ويؤكد أن الجمعية توزع أكثر من ٦٠٠ كيلو من الطعام اسبوعيا في شمال لندن ويساعد مطبخه ١٥ الف شخص شهريا على المعيشة والبقاء في هذه الاجواء الصعبة، مشيرا الى ان الفجوة بين الاغنياء والفقراء تزداد في لندن بشكل كبير وان سبب تلك الازمة ارتفاع اسعار مواد الطاقة والتضخم الذي تعاني منه البلاد، كما ان كل طفل من ضمن ٤ اطفال يعاني من الجوع يوميا في لندن .
وتقول "دانا روسين" احد المترددين على الجمعية لطلب المساعدة انها تعمل في متحر بدوام حزئي ولكنها مسئولة عن طفلين ووالدتها والراتب الذي تحصل عليه لم يكفي اسرتها الصغيرة فتضطر للذهاب للجمعية للحصول على المساعدة فبدون تلك المساعدات حياتها صعبة للغاية ولا تعرف كيف تدبر امرها.