تنظر لجنة الاتصالات بمجلس النواب، في اجتماعها المنعقد غدا، طلب الإحاطة المقدم من النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب نائب طهطا وطما وجهينة بسوهاج للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن رفض الوزارة توصيل خدمتى التليفون والانترنت لعدد من المدارس بطهطا.
وقال سالم في طلب الاحاطة انه تبين جود عشرات المدارس بقرى ومدن سوهاج تعانى من رفض الوزارة لتوصيل الخدمة لها.
وأشار النائب مصطفى سالم خلال طلب الأحاطة المقدم إلى أنه تفاجئ برد غريب و يمكن وصفة بالغير مسؤل من وزارة الاتصالات على أحدى الطلبات التى تقدم بها بخصوص توصيل خدمة التليفون والانترنت لمدرسة "أل كنعر الابتدائية بساحل طهطا " حيث أفاد رئيس الأدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الاتصالات بأن المدرسة تبعد عن أقرب خدمة مسافة 300 متر وأنه لا يوجد جدوى أقتصادية لتنفيذ المشروع طبقا لدراسة عدد الطلبات المقدمة من العملاء.
وأضاف أن هذا يعنى أعتراف ضمني بعدم التنسيق والتواصل بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات من ناحية وسوء التخطيط الخاص بانشاء المدارس التى أصبحت تعتمد بشكل أساسي على خدمات الإنترنت والاتصالات تواكبا مع رؤية تطوير التعليم والقنوات التعليمية التى تبثها وزارة التربية والتعليم لطلاب المدارس وأيضا الالية المتطورة للتواصل من خلال شبكات الإنترنت و غرف الحاسبات بالمدارس الأمر الذى يضعنا نحو عدة أسئلة منها ما هو دور غرف الحاسب الآلى بهذة المدرسة ومثيلاتها من المدارس الأخرى التى تعانى من تعنت وزارة الاتصالات ولماذا تكلفت الدولة تجهيز هذة المدارس وفق الأكواد التعليمية الحديثة المرتبطة بالأنترنت و التطور التكنولوجي .
وأكد" سالم " أن استخدام جهاز الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية أثناء شرح الدرس، والقيام بعرض المعلومات والرسومات التعريفية المرتبطة بالدرس من خلاله، هو أمر يعمل على تحفيز الطلبة على المشاركة والحماس والتفاعل أثناء الحصة الدراسية، وكذلك يساعد على زيادة الرغبة في التعلم، خاصةً عند الأطفال، حيث أن المعلومات التي يتم عرضها عن طريق الرسوم أو الأنشطة التفاعلية من خلال الحاسب، يتم تخزينها في ذاكرة الطالب بشكل أكبر وأن عدم وجود إنترنت فى هذة المدارس يحول دون ذلك و لايحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأطفال فى التعلم،
ومن الخطأ الكبير أعتبار وزارة الاتصالات أن المدارس و المؤسسات التعليمية عملاء و لابد من تحقيق جدوى أقتصادية حال التعامل معهم فجميع أجهزة الدولة تعمل فى أتجاه واحدة نحو تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة التى لايمكن لها أن تقوم إلا بالاهتمام بالنشئ والتعليم الصحيح المتطور .