شهد افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول ( إيجبس 2023) بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة نقاشية بعنوان ( التعاون في الطاقة والمناخ) بمشاركة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وبرنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليم وجون كريستمان الرئيس التنفيذي لشركة اباتشي الامريكية وجوزيف ماكمونيجل امين عام منتدي الطاقة الدولي.
وقال المهندس طارق الملا ان الفترة الماضية كانت مليئة بالتحديات بداية من كوفيد وتباطؤ الاسواق والازمة الروسية الاوكرانية، ولاشك ان هذه الاحداث كانت كاشفة لقلة الاستثمارات التي شهدناها تزامنا مع التحول الطاقى ، وهو ما اثر علي امدادات الطاقة و بالتالي كان علينا مواجهة هذه الازمات خاصة قلة الاستثمارات.
وأضاف الملا ان تلك التحديات اوضحت اهمية التعاون الدولي بين الحكومات لسد الفجوة في مجال الطاقة.
واكد الملا أهمية ضخ استثمارات جديدة في مجالي البحث والاستكشاف بالتوازي مع الاستثمارات في استدامة الطاقة، وهو ما ظهر جليا من خلال مؤتمر المناخ Cop27 الذي استضافته مصر والذي كان منصة حوار بين الدول الغنية والنامية وخاصة دول القارة الأفريقية ، وانعكس ذلك علي توصيات المؤتمر بانشاء صندوق الخسائر والاضرار ( التعويضات) ليصبح امرا واقعا.
و شدد علي ان حلول تخفيف اثار التغير المناخي لابد ان تسير بالتوازي بين الحكومات و مؤسسات التمويل الدولية مع الاستمرار بالمرحلة الانتقالية التي يمثل الغاز فيها عنصرا أساسيا جنبا الي جنب مع الوقود منخفض الكربون مع استخدام الوقود الأحفورى منخفض الكربون من خلال اتباع التكنولوجيات والوسائل الحديثة ، وقد تمكنا خلال مؤتمر المناخ من وضع خارطة طريق صحيحة في هذا المجال.
ومن جانبه اشار برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليم الى ان العالم يحتاج لمرحلة التحول الطاقى موضحا اهمية تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي ، مؤكدا التزام الشركة بالقيام بذلك في مصر من خلال كل الموارد التي تزخر بها، لافتا الي ان بريتش بتروليم تحتفل بمرور ٦٠ عاما علي عملها في مصر.
ومن جانبه قال جون كريستمان رئيس شركة اباتشي انه من المتوقع ان يشهد الطلب العالمي علي الطاقة زيادة الفترة المقبلة ، موضحا ان اباتشي لها استثمارات كبيرة في مصر حيث تعمل بناءا على رؤية واضحة يتبناها الرئيس السيسي والمهندس طارق الملا من اجل تطوير صناعة البترول في مصر.
واوضح ان الطلب علي الطاقة حاليا فاق عن فترة مابعد جائحة كوفيد لذلك نشأت فجوة بين العرض والطلب، لافتا الي ان امين عام اوبك اثار قضية هامة وهي اننا لا نمتلك استثمارات كافية في البحث والاستكشاف وهو مانتج عنه اسعار الطاقة المرتفعة.
وأكد ان ادارة عملية انتقال الطاقة تعد امرا هاما خاصة في ظل نمو الطلب المتزايد ، حيث لابد من العمل علي تلبية إحتياجات الدول المستهلكة بالتوازي مع خفض الانبعاثات و مكافحة التغير المناخي.