الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بأنامله الذهبية.. سلامة ينتهي من كتابة المصحف فى 6 أشهر

«سلامة» ابن محافظة الجيزة كتب القرآن كاملًا بخط يده.. ويحلم بدراسة الخطوط أكاديميًا

سلامة
سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بمنتهي الدقة العالية والحرفية الشديدة، تمكن سلامة السلاموني، ابن محافظة الجيزة، بأنامله الذهبية من كتابة القرآن الكريم كاملاً بخط يده، فبين جمال المكتوب وروعة الخط، قضى ابن الأربعين خريفا ٦ أشهر فقط حتي انتهى من كتابته وتشكيله بطريقة أذهلت كل من رآه .
يرى ابن محافظة الجيزة أن موهبته لم تأت من فراغ بل نتاج جهد كبير وعمل وتدريب شاق، كما يشعر دائما بسعادة بالغة لما وصل إليه من تحقيق حلمه الذي سعى إليه.
يقول سلامة، الحاصل على بكالوريوس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ، "كتابة القرآن الكريم تختلف اختلافا كبيرا عن أي كتابة، فقارئ القرآن يستطيع أن يقرأ الصفحة في ثلاث أو أربع دقائق بالأكثر، أما كتابة الصفحة فتحتاج لأكثر من ساعة كتابة ورسما وتشكيلا، مؤكدا أنه لا ينبغي أن تسقط ولو نقطة واحدة أو شكل، ويتم مراجعة الصفحة تدقيقاً ومراجعةً، فالقرآن الكريم كاتبه يمر علي الصفحات بيده كتابةً ويدقق بقلبه.
ويواصل، المصاحف الموجودة بين أيدينا كلها مكتوبة بخط اليد لكن تتحول بعد ذلك للطباعة وهي مراحل عديدة منها تحويل هذه الكتابة من المخطوطات إلى إدخالها للكمبيوتر، وتتم بعد ذلك التصميمات وتتحول إلى ما يسمي بالأفلام وغير ذلك إلي أن يتم تحويلها إلى الطباعة ومن ثم يصبح مصحفاً مطبوعاً، ولذلك ترى في أول المصحف مكتوبا: «نال شرف كتابته الخطاط فلان الفلاني»، و لكتابة القرآن الكريم بخط اليد شرف عظيم واصطفاء من الله تعالى ينعم الله به علي من يشاء من عباده وكان لي الشرف أن أكون واحدا ممن نال ذلك الشرف وقمت بكتابة ثلاثة مصاحف، والآن أقوم بكتابة المصحف الرابع .
جاءت فكرة كتابة "القرآن الكريم" لسلامة نظراً لكونه يعمل رئيسا لقسم مراجعة المصحف الشريف بإحدى دور الطباعة والنشر والتوزيع ، فبدأ في كتابة بعض الصفحات إلى أن تبلورت الفكرة لديه لكتابته كاملاً كما هو موجود بين أيدينا علي غرار المصاحف المكتوبة بالخط العثماني، فيقول " في البداية كنت أكتب في قصاصات ورقية ، إلى أن تبلورت الفكرة لدي في أن أبدأ بكتابة القرآن كاملاً ، فبدأت بالتحضير للمصحف الأول وإعداده ، فجمعت ملازم بيضاء بعدد ملازم المصحف المكونه من ١٩ ملزمة ورقية ، ثم جمعها وخياطتها وقصها .
موضحا أنه، كان لا بد أن أجعل هذا المصحف موافقا للمصحف الموجود بين أيدينا، فصفحة المصحف المختوم الآيات، مكونة من ١٥ سطرا ، فقمت بابتكار مسطرة خاصة بي، بحيث تكون المسافات متوازية متساوية، وسطرت جميع صفحات المصحف، وبدأت بسم الله، وبعد أن أتممت الجزء الأول، وجدت نفسي مرهقا ولكن مع تصميمي انتهيت من كتابته، وختم أول مصحف بعد ٦ أشهر فقط، وعن اللحظة الأخيرة في إتمامه فكانت فرحة عارمة، احتفلت واحتفل الجميع معي، بهذه اللحظة التي لن أستطع وصف مشاعري بها .
ويختتم كلامه ،أسعي إلى دراسة الخطوط دراسة أكاديمية نظرا لطموحي في أن أصبح أشهر الخطاطين علي مستوي كتابة القرآن الكريم.