توصل مهندس مصري الى طوب بناء مصنع من الجبس المعالج، وهو نوعية من الطوب تعزل الحرارة والصوت ويتحمل الحرائق لمدة 4 سنوات بعكس الطوب الأحمر، الذي لا يصمد أكثر من 45 دقيقة، ولا يحتاج لمحارة وجاهز فورا على الدهان وتبلغ تكلفته ثلث تكلفة الطوب الأحمر.
ويبلغ حجم قالب الطوب الجديد، ما يوازي 25 قالب طوب أحمر تقليدي وتقليل المساحة فبدلاً من سمك طوب يبلغ 25 سم للحائط ستبلغ 11 سم فقط ،وبوزن خفيف للغاية ،حيث يبلغ وزن الثلاثة طوابق من الطوب الجديد لوزن طابق واحد من الطوب التقليدي ، مع ما يصحب ذلك من توفير هائل فى حديد التسليح والخرسانة المسلحة وصلابة غير طبيعية مقارنة بالطوب التقليدي، وبينما تباع الألف طوبة حمراء بـ1200 جنيه فإن ما ما يوازيها من الطوب الجبسي يبلغ 350 جنيها فقط.
فكرة استبدال الطوب الأحمر بطوب الجبس كانت خيالية وتوفر على الدولة مبالغ هائلة، سواء بالغاز الذي يستخدم في قمائن الطوب الأحمر والأسمنتي، أو في هدر الطوب الأحمر بالبناء الذي يصل لمليار دولار سنويا، أو في تلويث البيئة الذي تتحمل قمائن الطوب نسبة ضخمة منه.
المهندس عبدالمجيد مجدي، قام بتأسيس مصنع متوسط لا ينتج سوى 90 ألف طن سنويا من الطوب الجديد، محجوزين للأمام لشهور عدة من أضخم شركات التطوير العقاري بمصر، وذلك بعد أن قام ببدء تسجيل براءة اختراع لمنتجه المذهل " ولكن بطء إجراءات التسجيل لم تتمم تسجيله حتى الآن ".
وفي حديثة لـ "البوابة نيوز" يقول المهندس، عبدالمجيد مجدي «لما كانت أكبر مشكله تواجه قطاع التشييد بمصر بعد التكلفة هي مشكلة الوقت، فنحن نبني ثم ننتظر أن ينشف الطوب ثم نمحر وننتظر أن تنشف المحارة مع هالك طوب ومحارة 10% دائما بالبناء ، فإن المنتج الجديد يتلافى كل ذلك لأن الطوب جاهز فورا للدهان.
وتابع "وبينما يتحمل الطوب الأحمر قوة ضغط تصل لـ300 طن لكل متر مسطح فإن الطوب الجديد يتحمل قوة ضغط تصل لـ 1000 طن لكل متر مسطح وهو ما يمثل ثورة فى عالم البناء والتشييد.
وأضاف قمنا بمعالجة الجبس المصري بتوابل الطعام، وذلك عبر تجارب من الفشل المتواصل لمدة 5 أعوام حتى تمكنا بالنهاية من الوصول لمنتجه النهائي ، ويستخدم بالخارج بصورة كبيرة خاصة بدول أوروبا.
ويستكمل « قمنا بتصنيع ماكينات تصنيع الطوب الجبسي عبر محاولات ظلت لمدة 6 أشهر بطاقة 5 آلاف متر مسطح شهريا ، ويحتاج للتوسع عبر شريك بقيمة 20 مليون جنيه ليغطي فقط حجم الطلب المتزايد داخليا على هذا الطوب الثوري».
ويختتم«عبالمجيد» « يبلغ احتياطى مصر المؤكد من الجبس أكثر من 200 مليون طن، وفي حال توسعنا بعمل سلسلة مصانع من هذا الطوب الثوري وبطاقة 2 مليون طن سنويا وتصدير معظمه فإن إحتياطي مصر سيكفي 100 عام قادم من هذا الطوب، مع رفع صادرات مصر من مواد البناء من 6.3 مليار دولار لأكثر من 10 مليارات دولار، مع توفير عدة مليارات من الأمتار من استهلاك الغاز الطبيعي المستخدم في صناعة الطوب التقليدي وتوجيهها للتصدير أو لصناعات أخرى، لذا لا بد من تشجيع حكومي لتحويل قمائن الطوب التقليدي لهذا الطوب الجديد خلال أشهر وتوفير التمويل الرخيص لذلك الأمر».