مقبرة توت عنخ أمون أعظم المقابر المكتشفة على مر التاريخ تحتوي على مجموعة ضخمة من الأثار الذهبية للملك الصغير "توت عنخ أمون" اكتشفها العالم “هوارد كارتر” وسجل رد فعله عند رؤية جزء من المقبرة بعدما قام بعمل فتحة صغيرة في الجدار لينظر منها، ارتعد واهتز ضوء الشمعة التي كان يمسكها في يده، وعندما سأله اللورد كارنرفون عما يراه، أجاب بصوت مبهور إجابته الشهيرة : “أنا أرى أشياءً رائعة، أرى جبالًا من الذهب”.
كان ذلك حينما نظر هوارد كارتر لأول مرة من خلال فتحة صغيرة بالجهة الشمالية من الغرفة الأولى على الغرفة الجنائزية التي كانت تحوي كنوز الملك ومقاصيره وتوابيته والتي لم يتم الدخول إليها إلا يوم 17 نوفمبر 1922م، ومنها تم الوصول إلى آخر غرف المقبرة، وهي غرفة الكنز التي كانت متصلة بالغرفة الجنائزية من خلال فتحة وليس باب مغلق حيث أن الاتصال بين الغرفتين يجب أن يكون بلا حواجز لأغراض دينية عقائدية.
ومن المقرر عرض كل كنوز توت عنخ آمون والتي تزيد عن 5300 قطعة لا تقدر بثمن في قاعة واحدة لأول مرة بالمتحف المصري الكبير قريبًا والتي ينتظر الملايين رؤيتها لاول مرة مجتمعة في مكان واحد في قاعة او جزء من المتحف يحمل اسم الملك العظيم.