حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، من أن بعض الجهات تحاول استغلال أوضاع ما بعد الزلزال، للصيد في الماء العكر، ولكنه أكد عقاب مرتكبي جرائم السلب وغيرها في مناطق الزلزال.
وفي خطاب موجه للشعب التركي، أعلن «أردوغان» ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في البلاد إلى ٢١ ألفا و٤٣ قتيلا، كما ارتفعت حصيلة المصابين جراء الزلزال إلى ٨٠ ألفًا و٩٧ مصابًا، إضافة إلى تضرر نحو ٢٠ مليون مواطن من الزلزال.
وقال الرئيس التركي إن قوة الزلزال كانت مدمرة ولا يمكن مقارنته بما سبقه، فالزلزال الأخير أكبر بثلاث مرات من زلزال عام ١٩٩٩. وحول الخسائر المادية، أوضح أردوغان أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن، والزلزال أحدث دمارا في مساحة ٥٠٠ كيلومتر، لكنه تعهد بمعالجة الضرر في أسرع وقت، وقال: «سنبدأ إجراءات إعادة إعمار المدن المنكوبة خلال أسابيع».
وشدد «أردوغان» على أن بلاده ستنجز أعمال إعادة الإعمار في غضون عام واحد فقط.
إسرائيل تحذر طهران من نقل شحنات أسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات
كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل حذرت إيران من أنها ستستهدف أي شحنات أسلحة تتجه لسوريا تحت ستار المساعدات الدولية بعد الزلزال المدمر.
ولا يزال عمال الإنقاذ يخرجون العالقين أسفل الأنقاض فيما يستمر تدفق المساعدات الدولية، وسط تقديرات عن ٢٢ ألف قتيل منذ أن ضرب زلزال بقوة ٧.٨ ريختر المنطقة قبل أيام، بحسب تقارير. ومع ذلك، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، جعلت الأزمة مسئولي الأمن الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن إيران ستستخدم الحادثة المروعة لنقل الأسلحة إلى ميليشيات حزب الله الإرهابي، والتي دعمتها منذ إنشائها بداية الثمانينيات.
وقال مسئول عسكري إسرائيلي، لم تتم تسميته الأربعاء: "هناك معلومات تشير إلى أن إيران ستستغل الوضع المأساوي في سوريا، وتحت غطاء المساعدات الإنسانية، لإرسال أسلحة ومعدات إلى حزب الله". وأضاف المسئول العسكري، أن إسرائيل "مستعدة لضرب أي شحنات أو أسلحة في أي مكان داخل الأراضي السورية".
ولم تتمكن "فوكس نيوز" من التحقق بشكل مستقل مما إذا كانت إيران اتخذت خطوات لنقل الأسلحة إلى سوريا تحت ستار المساعدات، لكن مراسل هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية نشر مقطع فيديو عبر تويتر، لـ"ميليشيات موالية لإيران في العراق" تسافر ضمن قافلة لتوصيل "المساعدات إلى ضحايا الزلزال في سوريا." وفي مقطع فيديو منفصل، الجمعة، نشر المراسل لقطة لقائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني، الذي قيل إنه شوهد في مدينة اللاذقية السورية "لمتابعة المساعدات لضحايا الزلزال".
