قال الدكتور مدحت محمد الريس، أستاذ الزلازل المساعد بالشبكة القومية للزلازل، التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إن زلزال تركيا الأخير والذى حدث على فالق شرق الأناضول وهو الفالق الفاصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الأناضولية الأقوى منذ عام ١٨٢٢ على هذا الفالق، ولكن حدث زلزال قوي آخر فى تركيا عام ١٩٩٠ بقوة ٧.٤ ولكن على فالق شمال الأناضول.
واشار الى أن منطقة شرق تركيا نشطة زلزاليًا وهى منطقة صدع شرق الأناضول، لكنها لم تنشط بهذه القوة منذ ما يزيد على ٢٠٠ عام، وبالتحديد فى عام ١٨٢٢ حيث شهد نفس المكان زلزالا مدمرا سجل على مقياس ريختر ٧.١ راح ضحيته ٢٠ ألفا، بعد الزلزال المدمر استقرت المنطقة وأقوى زلزال خلال الخمسين عاما الماضية لم يتجاوز ٦ على مقياس ريختر.
واضاف : كان هناك تجميع للطاقة فى هذه المنطقة، حتى شهدت هذه المرة زلزالين متتابعين الأول بؤرته فى مدينة غازى عنتاب قرب الحدود السورية الساعة ٠١:١٧ بتوقيت جرنتش بقوة ٧.٨ على مقياس ريختر وأعقبته عشرات الهزات الارتدادية الأخرى، أبرزها ما اعتبره بعض الخبراء زلزالا منفصلا فى مدينة قهرمان مرعش الساعة ١٠:٢٥ بتوقيت جرينتش سجل ٧.٥ على مقياس ريختر.
وأوضح أنه فى المنطقة التى حدث فيها الزلزال تلتقى ٣ صفائح تكتونية، هى الصفيحة العربية والأناضولية والأفريقية، هذه الصفائح عندما تضغط على بعضها تحدث احتكاكًا وضغطًا ينطلق على شكل زلازل، وتوقع المزيد من توابع الزلزال، بالنظر إلى حجم الصدمة الرئيسية، وقد تستمر التوابع فى الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.