تعتبر الأمثال خلاصة لتجارب أجدادنا وآباءنا ولأنها من قبيل العبرة والحكمة فيجب أن نتوقف عند معناها وفحواها ولماذا قيلت وما الهدف منها؟.
"القشة التى قسمت ظهر البعير" يعد هذا المثل "مثل عربي قديم “وهو من الأقوال المأثورة وعن قصة المثل فهي تعود الى قديم الازل حيث يحكى بأن رجلا كان لديه جمل ضخم وقد يعرف "بالبعير" فاراد أن يسافر إلى بلد بعيد فحمل متاعا كثيرا فوق ظهر ذلك الجمل ، حتى حمل الجمل فوق ظهره ما يحمله أربعة جمال.
بدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى بدا الناس يستنكرونويصرخون فى وجه صاحب الجمل مرددون قولهم “يكفى ما حملت عليه" لم يهتم صاحب الجمل استنكار الناس وأخذ حزمة من القش وحمله فوق ظهر الجمل وبرغم خفة القشة ألا أن الجمل سقط أرضا وعلى ذلك تعجب الناس حين لحقوا به فقالوا "القشة التى قسمت ظهر البعير" اذ أن القشة لم تكن هى التى قسمت ظهر البعير انما الذى قسمه هو الحمل الثقيل.
ويتضح لنا من تلك القصة بان ذلك المثل قيل للتعبير عن أن السبب البسيط قد يؤدى الى حدوث كار ثة ذلك لأنه برغم قوة البعير إلا أنه لم يتحمل كثرة الحمل وعلى ذلك يردد المثل للتأكيد على عدم الاستهانة ببساطة الأمور لأن تراكمها قد يأذن بحلول مشكلات لا يقدر على حملها .فينتهى بالدمار لأصحابه وعلى ذلك يفضل علاج الامور من بدايتها .