شاركت وزارة السياحة والآثار، في الاجتماعات التحضيرية للقمة الخاصة بالسياحة والمنعقدة في مدينة جوجارات بالهند، حيث مثّل الوزارة كل من الدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، وأحمد نبيل معاون الوزير للمتابعة والطيران.
يأتي ذلك في إطار المشاركة المصرية في اجتماعات قمة مجموعة العشرين كضيف للرئاسة الهندية للمجموعة في ٢٠٢٣.
وترأس ممثلي الهند من كل من وزير السياحة والثقافة، ووزير الثروة السمكية والحيوانية والرعي، والسيد محافظ إقليم جوجارات، الاجتماعات التحضيرية، بحضور ممثلي الدول الأعضاء والدول المدعوة والتي من ضمنها مصر، وذلك لمناقشة التعاون السياحي المشترك في إطار تنظيمي وتنسيقي مع منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP )، والمجلس الدولي للسفر والسياحة (WTTC).
وألقت الدكتورة سها بهجت كلمة ممثلة للوزارة في الجلسة الرئيسية لهذه الاجتماعات، استعرضت خلالها بعض ملامح الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، وما تقوم به مصر من جهود لتطبيق معايير السياحة المستدامة، مشيرة إلى بعض البيانات الخاصة ببرنامج النجمة الخضراء (Green Star)، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الوزارة أثناء جائحة فيروس كورونا للتعافي، فضلاً عن جهود الوزارة في مجال تشجيع الابتكار السياحي واحتضان مسابقات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما تحدثت عن خطة الوزارة لرفع كفاءة وتطوير مهارات العاملين فى القطاع السياحى، والوظائف المستقبلية وكيفية تشجيع المشروعات الصغيرة والناشئة فى مجال السياحة.
من جانبه، أوضح أحمد نبيل أن الاجتماعات التحضيرية تهدف إلى بحث ووضع مقترح لخارطة طريق للتعاون السياحي فيما يخص الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والدول المدعوة، وذلك تمهيداً للاجتماعات الوزارية التي ستنعقد بحضور وزراء هذه الدول في المجالات المختلفة بداية من شهر يونيو القادم.
كما تم خلال هذه الاجتماعات مناقشة عدد من الموضوعات التي تتعلق بآليات تطبيق السياحة الخضراء، والتحول الرقمي وأهمية التطبيقات التكنولوجية الجديدة ودورهم في دفع الحركة السياحية، وكذلك رفع مستوى الكفاءة والخبرات بالقطاع، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة، وإدارة المقاصد السياحية المختلفة.
كما قام ممثلي منظمة السياحة العالمية باستعراض مؤشرات تعافي الحركة السياحية على مستوى العالم، وتوقعات المنظمة بأن تستعيد حركة السياحة العالمية عافيتها خلال عام 2023 بنسبة 95% من أعداد السياحة العالمية خلال عام 2019، أو 77% على أقل تقدير.
كما استعرض ممثل (UNEP) أهمية المبادرات والتوصيات الدولية الصادرة في مجال السياحة والسفر المسئول وخاصة في ضوء إعلان جلاسكو الذي تم التوصية خلاله لكافة المتعاملين في قطاعات السياحة بالعمل على زيادة السفر المسئول والاخذ بعدد من المبادرات أهمها تقليل استخدام البلاستيك في المقاصد السياحية على مستوى العالم.
وعلى هامش هذه الاجتماعات، عقد وفد وزارة السياحة والآثار عدة لقاءات ثنائية مع نظرائهم بدولة الهند، استعرضوا خلالها مجالات التعاون القائمة بين البلدين والتسهيلات التي تم منحها حدثيا لحصول سائحي دولة الهند على التأشيرة السياحية الاضطرارية بمنافذ الوصول، فضلاً عن وجود تسهيلات في حالة الوصول المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ وطابا شريطة أن يكون معهم تذكرة ذهاب وعودة وحجز للإقامة وبطاقة ائتمانية Credit Card أو ما يغطي إقامتهم في مصر، كما تم مناقشة إمكانية التعاون لتنفيذ خطط للترويج للمقصد السياحي المصري وأنماطه السياحية المختلفة لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
جدير بالذكر أن أعمال اجتماعات مجموعة السياحة التحضيرية لقمة مجموعة العشرين تسعى إلى الاتفاق على أهم المسارات بين الدول الأعضاء وخاصة فيما يخص الاتجاهات السياحية الحديثة مثل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في السياحة، والسياحة والسفر المسئول، والتطبيقات التكنولوجية والرقمنة ودورها في تسهيل التعاون السياحي، والتسويق للسياحة الثقافية.