توقع رئيس شركة الأمن الخاصة الروسية فاجنر، يفجيني بريجوزين، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تستمر لسنوات.
وقال بريجوزين في مقابلة، إن الأمر قد يستغرق 18 شهرًا إلى عامين حتى تتمكن روسيا من تأمين السيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وأضاف أن تلك العملية قد تستمر لمدة ثلاث سنوات إذا قررت موسكو الاستيلاء على مناطق أوسع شرق نهر دنيبر.
هذه التصريحات لبريجوزين الذي تربطه صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي أُطلق عليه لقب "طاه بوتين" بسبب عقود الكرملين المربحة لخدمات التموين، يمثل اعترافًا بالصعوبات التي واجهها الكرملين في الحملة، والتي توقع في البداية أن تستمر لبضع اسابيع فقط.
وعانت روسيا سلسلة من النكسات المهينة في الخريف عندما شن الجيش الأوكراني هجمات مضادة ناجحة لاستعادة مساحات واسعة من الأراضي في الشرق والجنوب.
وتجنب الكرملين إصدار توقعات حول المدة التي يمكن أن يستمر القتال فيها، قائلًا إن ما أسماه "العملية العسكرية الخاصة" ستستمر حتى تتحقق أهدافها.
وركزت القوات الروسية على مقاطعتي لوهانسك ودونيتسك في أوكرانيا التي تشكل منطقة دونباس حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
وقال بريجوزينإن، إن عناصر مجموعة فاغنر يواصلون معارك ضارية للسيطرة على معقل باخموت الأوكراني في منطقة دونيتسك، واعترف بأن القوات الأوكرانية تقاتل بشدة.
مع تصعيد القوات الروسية لهجماتها في دونباس، سعت موسكو أيضًا إلى إضعاف معنويات الأوكرانيين من خلال تركهم بدون تدفئة وماء في الشتاء القارس.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إن روسيا مستعدة للتعامل مع أوكرانيا، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات.
وأضاف فيرشينين في تصريحات أبرزتها وكالة أنباء "تاس" الروسية "نعم، أي أعمال عدائية تنتهي بالمحادثات، وبطبيعة الحال كما قلنا من قبل، سنكون مستعدين لمثل هذه المحادثات، ولكن فقط إذا كانت تلك المحادثات بدون شروط مسبقة.. محادثات تكون مبنية على الواقع الحالي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.