ينظم مركز الفيوم للفنون بالتعاون مع مؤسسة ساويرس المعرض الختامي لمنحة الإقامة الفنية "نقطة إنطلاق، حيث يتم عرض الأعمال التي أنجزها الفنانون الحاصلون على المنحة خلال مدة إقامتهم الفنية في القيوم ".
يعقد حفل الختام يوم الثلاثاء المقبل في الثانية عشربمقر مركز الفيوم للفنون .
ويشمل الحدث تنصيب تمثال ميداني بطول 13 متر على شكل حوت ما قبل التاريخ، علما بأن التمثال تم صنعه من مواد معاد تدويرها، وقد خصصت محافظة الفيوم قطعة أرض على الطريق السياحي بالقرب من قرية تونس لوضع التمثال، تأثرا وتخليدا لعبق التاريخ الذي شهدته تلك المنطقة.
وقالت ميس أبو حجاب، مديرة البرامج بمؤسسة ساويرس: "نحن فخورون وسعداء بتقديم منحة الإقامة الفنية، نقطة انطلاق تماشيا مع أحد أهداف المؤسسة الاستراتيجية وهو تمكين وكلاء التغيير، حيث تدهم المنحة أول برنامج إقامات فنية من نوعه في مصر، والذي يوفر فرصة اكتشاف الفنانين والفنانات لقدراتهم الكامنة وتطويرها بشكل مكتف من خلال العمل مع أحد المراكز الفنية الرائدة في مصر وهو مركز الفيوم للفنون، لم يقتصر الأمر على حصول المشاركين على فرصة لتلقي الإرشاد من كبار الفنانين المصريين في مجالاتهم، ولكن تم إرشادهم أيضا من فنانين عالميين قاموا بزيارتهم في الفيوم.. ما كان لهذا البرنامج أن يحقق هدفه بدون الفنانين المشاركين وجميع الأطراف الداعمة، لذا نشكرهم على التزامهم ودعمهم.
وأضاف الفنان التشكيلي محمد عبلة، مؤسس مركز الفيوم للفنون أن هناك تحول واضح في شعور الفنانين بالثقة في عملهم وفي التجارب التي استكشفوها، أتاحت الإقامة الفنية لهم فرصة العيش والعمل مع فنانين آخرين ومساحة لتبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض بشكل يومي.
إن مشاهدة الفنانين الشباب وهم يستفيدون من هذه التجربة ومتابعة تقدمهم هو تأكيد على أهمية الاستثمار في الأجيال الشابة. وقد كان لهم أيضا تأثير حقيقي وإيجابي على سكان قرية تونس من خلال ورش العمل الفنية التفاعلية التي أجروها خصيصا مع أطفال القرية، وهو إنجاز آخر وخطوة نحو مستقبل إيجابي في مشهد الفن المصري."
تم اختيار الفنانين والفنانات الحاصلين على منحة الإقامة الفنية في الفيوم على مرحلتين؛ تمت المرحلة الأولى بقيام لجنة من خبراء الفن في مصر بتقييم أعمال أكثر من 500 متقدم للمنحة وترشيح 20 من أمهر المتقدمين للمشاركة بأعمالهم في معرض جماعي أُقيم في أكتوبر الماضي بالقاهرة، وشهدت المرحلة الثانية اختيار 4 منهم للحصول على منحة الإقامة الفنية بمركز الفيوم للفنون في مجالي التصوير والنحت لفترة وصلت إلى 3 شهور قامت فيها مؤسسة ساويرس بتغطية كافة التكاليف بالإضافة إلى راتب شهري للمشاركين.
ومن أبرز ما جاء على لسان المشاركين تصريح الفنان أحمد مجدي عن الاستعانة بالمكان في استلهام الكثير من الشخوص والموضوعات التي تسمح بخوض تجربة العمل بحرية مطلقة متمركزة حول الاستمتاع بكل لحظة وإقامة حوار رحب وخاص مع كل عمل دون النظر للنتيجة، وقد تلاقى ذلك مع تصريح الفنانة دينا صموئيل عن دور طبيعة الفيوم في إعادة استكشاف وتجريب «بالتات» لونية جديدة مستلهمة من تأثير الضوء الطبيعى على التحليل اللونى للعناصر .
كما أكدت الفنانة إنجي عمارة على تأثرها بمنطقتين وهما «كوم أوشيم والنزلة البارزتان في إنتاج الفخار، حيث ركزت على تطويع الأواني الفخارية وخصيصا «البوكلة» التي تُعد من أقدم الآنيات المخترعة بالعالم. اختتم الفنان إبراهيم صلاح أن المتابعة والإرشاد من فنانين ذوي خبرة كبيرة كان بمثابة إضاءة ساعدته على تصور وإبداع أنواع وأحجام مختلفة من أعمال فن النحت التي لم يعتد تجربتها من قبل، علما بأنه لم يدرس الفن دراسة أكاديمية من قبل ولم يؤثر ذلك على اختياره بالمنحة ومشاركته بالبرنامج.