قالت الدكتورة غادة عطا نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، إن ورش عمل الأطفال لتعليم التكنولوجيا والفلك وتركيب الأقمار الصناعية يتم تنظيمها على نحو مستمر، فقد جرى تنظيمها في الصيف في معسكر لمدة 4 أيام، كان لوزارة السياحة والآثار فكرة لتنظيم ورشة عمل في قلب المتحف القومي للحضارة، من أجل استقطاب أكبر عدد من الأطفال في إجازة منتصف العام الدراسي.
وأضافت عطا خلال حوارها ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: "الفكرة أعجبتني لأنني سأخرج من نطاق هيئتي، عندما خرجنا من نطاق الهيئة كان سن الأطفال أقل، أي من 10 إلى 12 سنة، وبالتالي كان أمامنا تحدي متعلق بقدرة الأطفال على استيعاب تكنولوجيا الفضاء".
وتابعت، أن الأطفال استوعبوا و فهموا تكنولوجيا الفضاء، مشددة على أن الأطفال قادرون على استيعاب العلوم الحديثة، بسبب انتشار تقنيات التكنولوجيا الحديثة، مشيرة إلى أن ورش العمل شهدت جزء نظريا وآخر عمليا، ففي الجزء النظري نظمنا محاضرات للتوعية بالفضاء و الأقمار الصناعية ومكوناتها ووظائفها وكيفية تحويل صورة القمر الصناعي إلى خرائط وغيرها.
وأكدت: "كما تحدثت وزارة الآثار عن الفراعنة وكيف كانوا رواد علوم الفلك، حيث ابتكروا التوقيتات والزمن والسنة والشهر و الأسبوع، كما رصدوا النجوم والفلك، وكانوا أول من ابتكروا الساعة الشمسية والساعة القمرية، برعوا في اختيار أماكن لبناء الأهرامات والمقابر على مدار آلاف السنين".
وواصلت: "بالنسبة إلى الجزء العملي، فقد اعتمد على الواقع الافتراضي، وجعلنا الأطفال يقومون بتركيب الأقمار الصناعية ولعب الألعاب عبر الواقع الافتراضي، وعلمناهم كيفية تركيب نموذج قمر صناعي وكيفية استقبال البيانات وتحويلها إلى صورة، والصورة إلى خريطة، وفي النهاية علمناهم كيفية إطلاق الأقمار الصناعية، حيث استخدمنا قمرا صغيرا لتعليم الأطفال".