قال الدكتور محسن الألفي أستاذ طب الأطفال ، إن مصر استطاعت القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية أثناء حمل المرأة ، وقدمت عددًا كبيرًا من التطعيمات ضد الحصبة ، لأنها من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان السمع في أطفال.
وأكد الدكتور محسن الألفي ، أستاذ طب الأطفال ، خلال لقاء هاتفي ببرنامج "المواجهة" المذاع على قناة إكسترا نيوز ، أن الكشف المبكر عن حواس الأطفال على الفور، بعد الولادة وفي أقل من شهر مهم للغاية. لأن أحد الحواس الأساسية هو حاسة السمع ، والتي تجعل الطفل يدرك ما حوله ، ويسمع العالم من حوله ، موضحاً أن السمع له علاقة وثيقة بالكلام ، وأن فقدان السمع له درجات مختلفة ، ولكن بفضل المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع والأمراض الأخرى والتي من خلالها تمكنا من إيجاد علاجات عديدة.
ونصح أستاذ طب الأطفال بضرورة التوجه إلى المراكز المتخصصة عند وجود أي ضعف سمعي لدى الأطفال ، لأنه من خلال هذه المراكز يتم تركيب سماعة إليكترونية ، الأمر الذي يكلف مبالغ باهظة.
وأضاف الدكتور محسن الألفي أن العامين الماضيين شهدا طفرة كبيرة في علاج ضعف السمع ، مستمرا أن فقر الدم الذي تتعرض له الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها يؤثر على الجذع المسؤول عن مراكز السمع. موضحا أن رعاية الأم أثناء الحمل و المتابعة المنتظمة والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وغيرها من خلال وحدات تنظيم الأسرة ، يقلل من مشاكل السمع وغيرها.
ونصح الدكتور محسن الألفي بضرورة الكشف المبكر عن الأطفال في الأيام الأولى بعد الولادة ، لأننا بذلك نقضي على هذه المشكلة بنسبة تزيد عن 60 إلى 70٪ ، ويتم ذلك من خلال العلاجات الطبية وأجهزة السمع و غرسات القوقعة الصناعية ، وكذلك مراقبة الأم لحواس طفلها ، خاصة في الأيام الأولى من ولادته ومتابعته جيدًا ، لأن النطق والتعلم هما أيضًا حاستان يتأثران عندما تضعف حاسة السمع.
وأكد الدكتور محسن الألفي أن الدولة تسعى بشكل كامل إلى تحسين الخصائص السكانية ، بداية من الطفل والشباب والمجتمع بأسره ، من خلال مواجهة وعلاج هذه الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان .