حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير أحمد أبو علي، داعيا الصليب الأحمر الدولي للتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى والأطفال والنساء.
ونعى أشتية في بيان صحفي إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى الحركة الأسيرة، الأسير الشهيد أبو علي، مُشيرًا إلى أنه قضى جراء سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائنا وبناتنا في معتقلات الاحتلال.
وتقدم أشتية بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة لذوي الشهيد ومن الحركة الأسيرة بهذا الفقد الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
واستشهد الأسير أحمد بدر عبدالله أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا جنوب الخليل، فجر اليوم /الجمعة/، في مستشفى (سوروكا) في بئر السبع، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي، إنّ الأسير أبو علي المعتقل منذ عام 2012، والمحكوم بالسّجن 12 عامًا والأب لتسعة أبناء، وتبقى نحو عامين على موعد الإفراج عنه، قد عانى على مدار هذه السّنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة، ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وفي إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.
والشهيد أبو علي هو الشقيق الوحيد لسبع أخوات، وخلال أسره توفي والديه وحرم من وداعهما.
يُشار إلى أنه باستشهاد الأسير أحمد ابو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.