وافقت الحكومة السورية على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد، بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد، يوم الاثنين الماضي.
وأعلن مجلس الوزراء في بيان، إثر جلسة استثنائية إن الحكومة "جاهزة" لإرسال مساعدات للمناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، لكن لم تدخل أي قوافل مساعدات إلى تلك المناطق من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة منذ وقوع الزلزال.
ودخلت قافلتا مساعدات تابعتان للأمم المتحدة مناطق المعارضة عبر الممر الحدودي الوحيد الذي تسمح تركيا بنقل المساعدات من أراضيها عبره، في حين استقبلت حكومة بشار الأسد طائرات محملة بالمساعدات من دول عدة حول العالم.
وواجهت عملية توصيل المساعدات العاجلة للمناطق التي ضربها الزلزال تعقيدات كبيرة بسبب الحرب طويلة الأمد بين فصائل المعارضة السورية وحكومة الأسد المتهم بقتل شعبه.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد قال، الأربعاء، إن أي مساعدات ستتلقاها سوريا يجب أن تمر عبر العاصمة دمشق.
وأشار المقداد إلى أن "الدولة السورية جاهزة للسماح بدخول المساعدات إلى المناطق كافة، بشرط ألا تصل إلى المجموعات الإرهابية المسلحة"، على حد قوله.