"الوباء لم ينته عالميا، هناك حاليا زيادة طفيفة في الحالات ومعظمها حالات خفيفة جدا" هكذا أوضح مستشار الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أمس، عن حال كورونا في مصر خلال الفترة الحالية، مؤكداً أننا نشهد خلال الفترة الحالية انتشار التهابات فيروسية أخرى ك"الانفلونزا أو الفيروس المخلوى التنفسي"، ولكن بالنسبة لفيروس كورونا مطمئن حاليا.
ودعا خلال حديثه على الحرص والوقاية، وعلى الشخص المصاب بأمراض تنفسية أن يستريح في المنزل من 3 إلى 4 أيام حتى لا تحدث له مضاعفات ولا ينشر الفيروس لأى شخص آخر، مشيراً إلى أن هناك فئات ينصح لها بأخذ الجرعات التنشيطية من لقاح كورونا، وهم التي تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وكذلك أصحاب الامراض المزمنة سواء بالصدر أو القلب أو الذين يعانون من أورام أو ضعف في المناعة.
وتابع فيما يخص متحورات كورونا قائلا "لا يشغلنا نوع المتحورات ولكن يشغلنا بأن نراقبه جيدا لمعرفة أى آثار جانبية أو إصابة أعداد كبيرة من المرضى، يأتي ذلك مع كيفية الاستجابة للعلاج"، مضيفا أن أى متحورات متوقعة وقد تكون موجودة، ولا توجد تداعيات كبيرة غير متوقعة.
وجدير بالذكر في منتصف يناير الماضي ٢٠٢٣، أعلنت وزارة الصحة والسكان أن الجرعة التنشيطية متاحة بالوحدات الصحية دون حجز مسبق، وأن الأمان فى تلقى لقاح فيروس كورونا ومتوفر للأشخاص بداية من سن 12 عاما حيث تقوى المناعة وتحمى من الأعراض الخطرة، وتساهم فى حماية أفراد الأسرة من الإصابات الشديدة بالفيروس ومتحوراته.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن كورونا لم تنتهي، وأن التحورات الجديدة متوقعة، وهذا من طبيعية الفيروس، المتحور المنتشر حالياً Xbb وأصاب عدد من الحالات وجاء بأعراض برد اي أكثر من 50% من الحالات تصاب نتجية كورونا وذلك متوقع.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، في الوقت الحالي لا يطلب bcr أو مسحات بصفة عامة بالرغم من ذلك نقلق على الحالات الهشة مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة أو الذين لديهم سرطان وهم الأكثر عرضة للمخاطر.
وأكد أن الجرعات التنشيطية هامة جدا، وتؤخذ بعد ٦ اشهر او اكثر من الجرعة الثانية للأشخاص العاديين، اما بالنسبة للأشخاص الاكثر عرضة بعد ٣ شهور يمكن اخذ الجرعة التنشيطية، مضيفاً أن فائدة الجرعة التنشيطية تقلل المضاعفات خاصة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، كما تقلل الأعراض بعد متلازمة كورونا، ولكنها لا تقلل فرصة الإصابة بكوفيد ١٩.
ومن جانبه، قال الدكتور اسلام عنان، مدرس اقتصاديات الصحة، هناك موجه حالية من متحورات الفيروس، حيث أظهر تقرير يناير الماضي تم تسجيل ٢٠ مليون إصابة جديدة حول العالم معظمها إصابات xbb، وكنا يوجد متحورين آخرين، ولكن في العموم جميعها متحورات فرعية من اوميكرون المنتشر كثيرا لكن وفياته قليلة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى اذا نظرنا للوفيات في الفترة السابقة تكمن في الفئات كبار السن أصحاب الامراض المزمنة أو المناعية والكوادر الطبية وهم من أهم الفئات التي يجيب أن يأخذوا الجرعة التنشيطية خاصة أن معظم الناس اخذت اخر الجرعات أكثر من ٦ شهور ومن ثم يقل التأثير وينتهي مع الوقت لذلك لابد من جرعة تنشيطية.
وأكد أن هناك جرعة رابعة تنشيطية للفئات سالفة الذكر، ولا يوجد مشكلة أن يأخذها الأشخاص العاديين إذا كان لديهم مشاكل مناعية، متبعا أن أهمية اللقاحات الموجودة في مصر والمعدلة خصيصا لاوميكرون من شركة فايزر حيث تمنع تفاقم الإصابة من دخول المستشفى أو الوفاة، ولكنها لا تمنع ظهور الأعراض، وذلك مهم جدا لان هناك ناس تتوفى من فيروس كورونا واهم أصحاب الامراض المزمنة غير مسيطر عليهم، أو مرضى ضغط أو سكر غير متابعين بشكل جيد، لذلك لابد أن يعلم الجميع كورونا لم تختفي، درع الحماية الوحيد هو اللقاح الذي يعطي حماية أكثر من ٦ شهور.
وأوضح الدكتور امجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أنه مع التحورات الجديدة من فيروس كورونا أصبح الاكثر انتشارا ولكنه الأقل خطورة.
وأكمل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، بالفعل هناك زيادة طفيفة في الإعداد ولكن الوضع مستقر وتعتبر زيادة غير ملحوظه لأن الأعراض تماثل أعراض البرد بالتالي يصعب التفرقة بينهما، ومن ثم الموسم الحالي هو موسم انتشار الفيروسات التنفسية ليس كورونا فقط، متابعا أن أي زيادات تحدث من كورونا لم تلاحظ.
وتابع مازالت الإصابة شديدة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة، لذلك يجب أخذ الجرعات التنشيطية للأشخاص الذين أخذوا جرعة كورونا منذ ٦ أشهر أو ٣ اشهر لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
