قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن دعم المواطنين الروس في الخارج ومحاربة النازية والتمييز العرقي، يتصدر جدول أعمال الدبلوماسية الروسية.
وأضاف بوتين، خلال تحيته للدبلوماسيين الروس السابقين والحاليين بمناسبة يوم الدبلوماسية، على موقع الرئاسة الروسية "الكرملين"- “حماية الحقوق المشروعة للمواطنين الروس ودعم المواطنين في الخارج، وكذلك الكفاح الذي لا هوادة فيه ضد أي مظاهر للنازيين الجدد والتمييز العرقي تأتي على رأس قائمة أولويات البلاد”، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وشدد بوتين على أن الدبلوماسية الروسية ستواصل تعزيز إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب وديمقراطي يقوم على المساواة والاحترام المتبادل والامتثال لمعايير القانون الدولي.
وبحسب الرئيس الروسي "فإن تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين المسئولين، يتصدر جدول الأعمال الآن"، مشددا على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات مع رابطة الدول المستقلة وتعزيز عمليات التكامل في أوراسيا، وتعزيز تحالف الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وتوسيع التعاون داخل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم /الجمعة/، أن واشنطن عبر تزويدها لكييف بالأسلحة تشجعها على ارتكاب جرائم حرب جديدة، لافتة إلى أنها ستتحمل مسئولية ذلك.
وقالت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن الغرب يهدف إلى إنشاء منصة لمواجهة روسيا وسط أوروبا ويستخدم الأراضي الأوكرانية لتحقيق ذلك الغرض، مؤكدة أن روسيا لن تترك جرائم الحرب التي ترتكبها قوات كييف بحق الأسرى الروس دون رد.
ولفتت إلى أن السلطات الأوكرانية تواصل جهودها لمنع اللغة والثقافة الروسية، كما دمرت السلطات المحلية نحو 11 مليون كتاب باللغة الروسية في المكتبات.
وفي سياق آخر، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الجمعة، مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قضايا السلامة النووية.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن اللقاء شهد مناقشة متعمقة لقضايا السلامة النووية والتركيز على الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، إلى جانب بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي الشأن الاقتصادي، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم /الجمعة/، إن بلاده تعتزم خفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا أو حوالي 5% في مارس بعد تطبيق دول الاتحاد الأوروبي سقفًا لأسعار النفط الروسي.
وأكد نوفاك، وفقا لقناة (روسيا اليوم)، أن إجراءات السياسيين في الاتحاد الأوروبي غير منطقية، مشددا على أن الحكومة الروسية تراقب عن كثب تطور الأوضاع المرتبطة بالطلبات على المنتجات النفطية الروسية.
ومن جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الجمعة، أن حصة البلدان التي تتستلم إمدادات المواد الغذائية والحبوب من أوكرانيا انخفضت إلى 3%.
وقال نيبينزيا وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن مبادرة تصدير الحبوب من أوكرانيا تحولت من مبادرة إنسانية إلى تجارية بحتة، فقد تم تصدير أكثر من 20 مليون طن من المواد الغذائية اعتبارا من 6 فبراير الماضي من 3 موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود.
وأضاف أن الدول الغنية هي المستفيد الأكبر من صفقة الحبوب، حيث تسلمت البلدان ذات الدخل المرتفع (الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها) 8.6 مليون طن من البضائع بنسبة 47%، أما البلدان ذات الدخل الأعلى من المتوسط (الصين والأردن وماليزيا وغيرها) 6.1 مليون طن حوالي 33% والدول ذات الدخل أقل من المتوسط (بنغلاديش والهند وإندونيسيا وباكستان باكستان) 2.9 مليون طن بنسبة 16%، كما يتم إرسال 551 طنا نحو 3% إلى الدول المحتاجة (الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان وجيبوتي) منها 396 طنا أي 2% تم نقلها على متن سفن مستأجرة من قبل برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح نيبينزيا أن حصة الدول المحتاجة في مجمل الإحصاءات آخذ في التناقص، فخلال 120 يوما الأولى من المبادرة كانت حصة هذه الدول 4%، لافتا إلى أن روسيا لم تتمكن بعد من تصدير حبوبها بموجب صفقة الأغذية، فالإعفاءات والتراخيص العامة الصادرة عن الغرب للبضائع الروسية صورية ولا تسمح بتصدير هذه المنتجات.
وفي الشأن الأمني، حذرت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية اليوم /الجمعة/، من استخدام وكالات الاستخبارات الأجنبية لخدمات البريد الإلكتروني الروسية ذات الشعبية لجمع المعلومات حول العملية العسكرية الخاصة والمشاركين فيها بشكل مباشر.
وقال الأمن الروسي في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إنه يسجل منذ أغسطس الماضي تلك الوقائع من قبل جهات معادية تستخدم عناوين بريد إلكتروني مشابهة في أسمائها لأسماء نطاقات السلطات التنفيذية الفيدرالية الروسية، لترسل منها على نطاق واسع رسائل بريد إلكتروني إلى المؤسسات والمنظمات، تتضمن طلبات رسمية زائفة للحصول على معلومات تتعلق بالمشاركين في العمليات الخاصة والمواطنين الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية والأشخاص الذين دخلوا روسيا من أراضي أوكرانيا.
ودعا بيان الهيئة إلى توخي اليقظة من تلقى رسائل مشبوهة من النوع المذكور، ومراجعة الهيئات الحكومية ذات الصلة عبر مواقعها الإلكترونية الرسمية للتحقق في صحة تلك الرسائل دون فتحها والرد عليها قبل ذلك.