أكد الأمين العام الأسبق لمجلس كنائس مصر القس رفعت فتحي في تصريحات خاصة لجريدة “البوابة نيوز” علي الدور الهام الذي يلعبه مجلس كنائس مصر.
وقال: «يمثل مجلس كنائس مصر القناة الوحيدة التي تجمع الكنائس المصرية علي اختلاف توجهاتها وانتماءاتها؛ فليس هناك كنيسة واحدة في مصر ليست متضمنة في المجلس، وهذا شيء جميل جدًا أن يكون جميع الكنائس المصرية خلف كيان واحد.»
وأضاف قائلًا: «أن أنشطة المجلس تدار عن طريق لجان، وكل لجنة لها اختصاصاتها؛ فهناك عدة لجان، مثل: المرأة، الشباب، المرضي، الإعلام...، وكل لجنة مكونة من 15 عضوا، عن طريق 3 أعضاء من كل كنيسة مختلفة، وكل لجنة تقوم بأدوارها بشكل خاص، وهناك لجنة ستضاف في المستقبل وهي "لجنة الحوار" وهي لجنة تعمل على الحوار بين الكنائس من الناحية الاجتماعية واللاهوتية».
وتابع: «من الناحية اللاهوتية كالحديث عن طبيعة المسيح، وبالطبع الحديث والحوار هنا لا يعني بتنازل الكنائس عن مبادئها وأسسها؛ ولكن هناك البعض اعترض على فكرة الحوار اللاهوتي ووجوب الاكتفاء الاجتماعي، والمجلس يأخذ قرارته بالإجماع وليس بالأغلبية، لذلك لابد أن يوافق الجميع على أي قرار.»
وأكمل فتحي قائلًا: «وأما عن الأنشطة الاجتماعية، كالحديث عن دور المرأة في المجتمع؛ فكيف تنظر الكنيسة الأرثوذكسية للمرأة؟ وكيف تنظر الإنجيلية للمرأة، فمثلًا الكنيسة الإنجيلية ترى لا مانع في رسامة المرأة كقسيسة بينما الكنيسة الكنائس الأرثوذكسية ترفض ذلك؛ فنحن هنا نتحاور بهدف طرح الآراء والتحاور؛ فكل منا يشرح وجهة نظرة بمحبة.»
واختتم قائلًا: «ومع كامل الأسف، هناك البعض يعتقد أن الحوار المسكوني يفقد الكنيسة هويتها، وهذا أمر غير صحيح بالمرة؛ فالعزلة جعلت الخطاب السائد هو تكفير كل واحد للأخر، والكل يرى أنه هو فقط من يملك الحقيقة المطلقة، وغاب روح التعاون، فنحن إن أختلفنا نختلف في العقيدة؛ والعقيدة هي الممارسات الدينية، ولكن جميعنا لدينا أيمان واحد وهو إيماننا بالمسيح؛ فرؤيتنا حول السيد المسيح هي واحدة.»
يشار إلى أن مجلس كنائس مصر يحتفل يوم الغد بمناسبة الذكري الـعاشرة علي تأسيس مجلس كنائس مصر، ويشهد الحفل تسليم الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر من كنيسة الروم الأرثوذكس التي كان يمثلها الأرشمندريت د.ذمسكينوس الأزرعي إلي الكنيسة الأسقفية التي سيمثلها القس يشوع يعقوب؛ وهذا وفقًا للوائح المجلس التي تنص علي منح منصب الأمين العام للمجلس كل عامين او ثلاثة أعوام لكنيسة مختلفة من الكنائس الخمس الأعضاء.