قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم /الجمعة/، إن مزاعم الحكومة الأمريكية بأن روسيا ملاذ لمجرمي الإنترنت هي مزاعم خاطئة وغير مسئولة وتشكل عنصرا في الحرب المختلطة ضد روسيا.
وتعليقا على العقوبات الأمريكية التي تستهدف عصابة "تريكبوت" للجرائم الإلكترونية، والتي تقول الولايات المتحدة إن مقرها في روسيا، قال أنتونوف في بيان: "إنه مثال آخر على الاتهامات التي لا أساس لها ضد بلدنا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
وأضاف السفير الروسي "يبدو أن وزارة الخزانة الأمريكية ليس لديها شيء آخر تفعله سوى فرض عقوبات على المواطنين الروس، وكل هذا يتم بطريقة خرقاء للغاية، لا توجد حجج ولا دليل.. إنها محاولة واضحة لإضفاء مظهر من مظاهر الحرب ضد الجرائم الإلكترونية في عيون دافعي الضرائب الأمريكيين".
وتابع "لقد أكدت روسيا دائما أنه لا يمكن هزيمة الجريمة الإلكترونية إلا من خلال الجهود المتبادلة، وأظهر الجانب الروسي استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة في مسائل الأمن السيبراني عندما قامت وكالات الاستخبارات في بلداننا، بناء على طلب الولايات المتحدة، بعملية لتحييد أعضاء مجموعة كبيرة من القراصنة الإلكترونيين في شهر يناير عام 2020، لكن واشنطن جمدت الحوار بين الكرملين والبيت الأبيض حول هذه القضايا، وبالتأكيد لن نفرض أنفسنا".
وقال أنتونوف "بالنسبة لمزاعم وزارة الخزانة الأمريكية بأن روسيا هي ملاذ لمجرمي الإنترنت، فهي خاطئة وغير مسئولة.. كل هذا جزء لا يتجزأ من الحرب المختلطة التي تشن ضدنا.. في عام 2022 كانت بلادنا هدفا لعدد كبير غير مسبوق من الهجمات الإلكترونية الخارجية.. تم صد حوالي 50 ألف هجوم من قبل القراصنة.. نشأ معظمها من أراضي الولايات المتحدة".
