محاولات جادة تبذل لتعزيز الأرصدة من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز لتأمين احتياجاتنا الغذائية لمواجهة أية مخاطر مستقبلية سواء متعلقة بالصراعات المسلحة مثل الحرب الروسية الأوكرانية أو الأوبئة العالمية مثل جائحة كورونا أو تأثيرات التغيرات المناخية، هنا يرى الخبراء أهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية مع اتباع سياسات تشجيعية للمزارعين وتطبيق الزراعة التعاقدية التي يرونها تبدأ من بداية الزراعة وليس أثناء شراء المنتج النهائي فقط، واعتبروا مصنع سايلو فودز للصناعات الغذائية خطوة هامة يجب تكرار نسخ متكررة منها.
يقول الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، -خلال حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح المرحلة الثانية لمصنع سايلو فودز للصناعات الغذائية بمدينة السادات في محافظة المنوفية- وجود طفرة حقيقية من إنتاج السكر بفعل زيادة المساحات المزروعة من البنجر فهناك 4 أشهر ونصف احتياطي مصر الإستراتيجي من القمح، علاوة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز ولحوم الدواجن وستحقق الاكتفاء الذاتي من السكر. وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، أن أرصدة السلع الاستراتيجية كالآتي: 4.5 أشهر من القمح وشهرين من الأرز و2.5 شهر من السكر التمويني و4.8 شهر من الزيت التمويني و6 أشهر من اللحوم الحية السوداني.
وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي:هناك مجموعة حزمة من الإجراءات والتدابير الواجب اتباعها خلال لتعظيم الإنتاج الواردات من الفلاحين مثل ربط الأسعار للمحاصيل وعلى سبيل المثال القمح الذي حققنا منه الاكتفاء الذاتى بنسبة 42% فقط بالأسعار العالمية عند موسم التوريد، واتباع سياسة تحفيزية للمزارعين مثل توفير مدخلات الانتاج وأفضل الأنواع التقاوي الزراعية وهنا سوف تصل نسب التوريد لـ5 إلى 6 مليون طن.
ويضيف"صيام": ساهمت الصوامع فى رفع نسبة الاحتياطي من 1.4 مليون طنًا فى 2014 إلى 3.4 مليون طنًا فى الوقت الحالي بزيادة مليوني طنًا من القمح وتستهدف الحكومة زيادة المخزون لـ6 مليون طنًا ما يكفي حاجة 6شهور، كما سيتم الإعلان عن سياسة تشجيعية فى زراعة محاصيل مثل الذرة والفول الصويا وعباد الشمس لمعالجة أزمة الزيوت والأعلاف وزراعة مساحات تصل إلى 500 ألف فدان عبر زراعات تعاقدية بشرط أن تبدأ من الزراعة وليس البيع، كما يعتبر الوضع مطمئن فى السكر والأرز حققنا الاكتفاء الذاتي و50% من الذرة و42% من القمح.
وأشار علي المصيلحي إلى أن مشروع شركة سايلو فودز إضافة قوية للصناعة المصرية، ويضم خبرات وإمكانيات كبيرة لإنتاج منتج على أعلى مستوى، وشدد الرئيس السيسى، على الاستعداد الكامل لشراكة القطاع الخاص.
وبدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الارشاد الزرعي، بأن الزراعة التعاقدية يجب أن تبدأ من بداية الزراعة مثلا توفير التقاوي والبذور الجيدة والأسمدة ثم تأتي مرحلة المتابعة من خلال الإشراف الزراعي عبر المرشد الزراعي وتأتي الخطوة الأخيرة فى مرحلة شراء الدولة من المزارعين.
واختتم "رضا": فى حالة رسم سياسات محفزة للمزارعين وتطبيق الخطوات السابقة فبالتأكيد ستتحقق نتائج إيجابية وسنتحرك بخطوات ثابتة صوب الاكتفاء الذاتي ثم التصدير.