في سابقة هي الأولى من نوعها ولأول مرة في مصر، انطلقت مسابقة «نحلة الهجاء» بالمدارس والمعاهد الأزهرية، بالتعاون مع السفارة الأمريكية وهي المسابقة التي تهدف إلى تطوير ودعم تعليم اللغة الإنجليزية في مصر، في إطار دعم السفارة المستمر لتعليم اللغة الإنجليزية.
«البوابة نيوز»، حاورت بيتر سوكولوفسكي مسئول ورش العمل حول القواميس واللغة الإنجليزية بوزارة الخارجية الأميريكية، والمتخصص في اللغة الإنجليزية وأحد محرري قواميس مريام ويبستر، وتقديم التدريب اللازم لمعلمي المعاهد الأزهرية على تطوير وتطبيق مسابقة «نحلة الهجاء».
وعبر «بيتر سوكولوفسكي» عن سعادته بتواجده في القاهرة وانبهاره بمستوى الطلبة المصريين لاسيما طلبة المرحلة الابتدائية والتمهيدية «KG».
وعن سر اختيار مؤسسة الأزهر الشريف لتنفيذ مسابقة «نحلة الهجاء»، أوضح «سوكولوفسكي» بأنهم لم يختاروا مؤسسة الأزهر الشريف بل هم من اختاروهم، حيث أراد الأزهر الشريف تعليم جميع طلابه اللغة الإنجليزية بشكل سليم، وأعتقد أن مسابقة «نحلة التهجئة» كانت الوسيلة الأفضل لدراسة اللغة الإنجليزي لما تحمله من متعة في عملية التعلم، عن طريق معرفة الحروف وكيفية نطقها ومن ثم تعلم المفردات، من خلال عمليات التحدي التي تخلقها اللعبة.
وتابع «سوكولوفسكي»: «مسابقة نحلة التهجي تجعل الطالب لديه مخزون كبير من الكلمات التي يتعلمها خلال المسابقة، والتي تظل في ذاكرته، ووجود علمية التسابق تكون حافزًا للطلبة على الاجتهاد والمثابر، حيث أن التنافس بين الطلبة يجعلهم يطورون من أنفسهم ومن ثم التطوير من لغتهم الإنجليزية من خلال خلق جو من المتعة».
أما فيما يتعلق بعملية اختيار المتسابقين، أوضح «سوكولوفسكي» قائلاً :«أن الاختيار كان سهلا، فكانت تتم عن طريق مسابقات داخل الفصل الواحد واختيار الفائزين من كل فصل، ثم مسابقة أخرى في كل مرحلة تعليمية، ومن ثم المدرسة وبعدها على المستوى الإقليمي حتى وصل التسابق إلى المرحلة النهائية وهي على مستوى الجمهورية في جميع المدارس والمعاهد الأزهرية، لافتًا إلى أن عدد المتسابقين والمشاركين في مسابقة «نحلة الهجاء» قد تخطى عشرات الآلاف من متسابق بين طلبة المعاهد الأزهرية، ووصل عدد الفائزين 3 فائزين من كل مرحلة تعليمية».
وعن الكلمات والمناهج التي تم استخدامها في المسابقة، أوضح خبير اللغة الإنجليزية: «أنه منبهر بمستوى الطلبة المصريين، حيث أنهم وصلوا لمرحلة اتقان اللغة الإنجليزية، من خلال تعليم الكلمات الجديدة وتعلم كيفية نطقها بالشكل الصحيح، لدرجة أننا كنا مجهزين مجموعة من الكلمات للطلبة، والتي قاربت على الانتهاء من كثرة استخدام الطلبة لها».
وعما إذا كانت المسابقة تستهدف طلبة جامعة الأزهر، لفت «سوكولوفسكي»:« إلى أن هذه التجربة هي الأولى لنا في مصر وأول تجربة لمكتب اللغات بالسفارة الأمريكية ولأول مرة لي أنا أيضًا هنا في مصر، والفكرة خرجت من الأزهر أولاً، فهم من تقدموا لنا بطلب والباب مفتوح للجميع، لتنفيذ المسابقة مع أي جهة».
وأضاف: كما أن المدرسين المصريين ساعدوا في إنشاء قوائم الكلمات من دروسهم الخاصة، والطلبة المصريين لديهم قدرة مذهلة في حفظ الكلمات الصعبة بسهولة، رغم من صغر سن بعضهم، حيث أن المسابقة في أمريكا تتطلب سن معين للبدء في التسابق، ولكن هنا وجدنا الأطفال في مرحلة التعليم التمهيدي KG دخلوا المسابقة وأظهروا حضورًا لافتًا، خاصة أن هناك طريقة مبتكرة لهم في تعلم اللغة الإنجليزية وربط الكلمة بالصورة، وهو ما أبهرني وسأكون حريص على نقل هذه التجربة إلى أمريكا».
أما عن قاموس «ميريام ويبستر» قال: "القاموس على موقعنا على الإنترنت، و لدينا عدد كبير من الزيارات، والكثير من الأشخاص الذين يأتون ويبحثون عن كلمات حول مائة مليون شخص شهريًا ، ومائة مليون مشاهدة للصفحة شهريًا، ومن خلال تلك الزيارات نقوم بعمل إحصاء لأكثر الكلمات طلبًا أو استخدمها وتكون الكلمة الأكثر بحثًا هي كلمة العام للقاموس».
وانضم بيتر سوكولوفسكي إلى ميريام ويبستر في عام 1994 كأول محرر باللغة الفرنسية للشركة ، ومنذ ذلك الحين كتب تعريفات لكلمات ومعاني للعديد من قواميس الشركة، كما أنه يساهم في مقالات المدونة والبودكاست ومقاطع الفيديو للقاموس على الإنترنت، وله عدة مقالات بصحف النيو يورك تايم، وواشنطن بوست واستات،وتم اختياره من بين أفضل 140Twitter Feed لعام 2013 في مجلة الـTIME، وهو يقود ورش عمل حول القواميس واللغة الإنجليزية لوزارة الخارجية الأمريكية، كما يعمل كمحاضر مسابقة نحلة الهجاء في جميع أنحاء العالم. وهو المضيف لبرنامج Word Matters، وهو بودكاست حول الكلمات بواسطة محرري القواميس.