تلقى رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون مبلغ 2.5 مليون جنيه إسترلينى مقدما، مقابل إلقاء خطابات، مما يعنى أنه تلقى أرباحًا وتبرعات تزيد قيمتها عن 5 ملايين جنيه إسترلينى على مدار الأشهر الستة الماضية منذ ترك منصبه.
وقام رئيس الوزراء الأسبق بجولة مربحة فى دائرة التحدث العالمية منذ الخروج من داونينج ستريت، حيث خاطب المستثمرين فى التكنولوجيا وراء العملات المشفرة وشركات التأمين والمصرفيين الاستثماريين، بالإضافة إلى أخذ أكثر من 500 ألف جنيه إسترلينى كدفعة مقدمة للمذكرات.
كما قبل جونسون تبرعا بأكثر من مليون جنيه إسترلينى من كريستوفر هاربورن، وهو مستثمر فى العملات المشفرة ووقود الطائرات ومقره فى تايلاند والذى تبرع سابقا " بمبلغ 6 ملايين جنيه إسترلينى لحزب بريكست، المعروف الآن باسم إصلاح المملكة المتحدة.
ويظهر الكشف الأخير لجونسون أنه وافق على مبلغ 2.488.387.53 جنيها إسترلينيا " كمقدمة لعمليات التحدث المستقبلية التى يتم ترتيبها عبر وكالة هارى ووكر فى نيويورك.
وحصل رئيس الوزراء السابق فى العام الماضى على الإذن بالمشاركة فى التحدث من خلال وكالة هارى ووكر من اللجنة الاستشارية لتعيينات العمل (أكوبا)، لكن يبدو أنه لم يلتزم بقواعدها التى تقضى بضرورة الانتظار لمدة ثلاثة أشهر بعد مغادرته منصبه قبل ذلك.
وقالت بلومبرج، إن إجمالى الأرباح الخارجية التى جناها جونسون تجعله أعلى نائب بالبرلمان أجرا خلال العام الماضى، متجاوزا بكثير تريزا ماى التى حصلت على 965 ألف جنيه إسترلينى رسوم التحدث فى خطابات.
وتستخدم معظم أرباح ماى فى تمويل مكتبها الخاص والعمل الخيرى، حيث يحصل رئيس الوزراء الأسبق على راتب سنوى قدره 85 ألف جنيه إسترلينى بالإضافة إلى راتبها كعضو فى البرلمان.
وأعلن أعضاء البرلمان البريطانى تحقيق أرباح خارجية فى العام الماضى بإجمالي بلغ 8.07 مليون إسترلينى، جاءت من شغلهم وظيفة ثانية أو نظير إلقاء الخطابات والظهور التلفزيونى والكتب.