الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مثقفون: علماء العرب لهم فضل في تطوير الموسيقى والشعر

الجامعة الأمريكية
الجامعة الأمريكية بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في القاعة الشرقية مساء اليوم ندوة بعنوان "الغناء والشعر"، نظمها قسم الحضارة العربية والإسلامية تحت رعاية برنامج الثقافة العربية، وبدعم من مؤسسة كليفلاند.
وقد حضر الندوة الدكتور أحمد كشك، أستاذ النحو بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والدكتور محمود الضبع، أستاذ مساعد النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة قناة السويس، وأدار الندوة الدكتور السيد فضل.
بدأت الندوة بإنشاد قصيدة "أغدا ألقاك" أداها عازف العود مجدي سعد، وعازف الرق سمير حكيم، وكان أداؤها مميزا يعبر عن روح الموسيقى المصرية الاصيلة.
ثم اعتلى المنصة الدكتور السيد فضل، شاكرا الحاضرين على تواجدهم اليوم، وأكد الدكتور السيد فضل أن العلماء العرب في مجال الموسيقى والإنشاد قد ساهموا في رقي الثقافة والحضارة العربية ذاكرا أن كتاب "الأغاني" لأبي فرج الأصفهاني من أهم الكتب التي عبرت رقي وتقدم الثقافة والحضارة العربية.
وأضاف فضل: إن الشعر كان انعكاسا للغناء عند العرب وأنهما يكملان بعضهما البعض، وقد كان للفارابي دور في تطور الموسيقى عند العرب من خلال استفادته بالحضارة الغربية من حيث الآلات والأسلوب.
وأشار فضل إلى أن هناك العديد من علماء العرب الذين أكدوا على أن الشعر والغناء جزء لا يتجزأ من الثقافة والحضارة العربية، وأنه يجب الاعتراف بفضل العرب في رقى علم الموسيقى والشعر على مر الزمان.
من جانبه قال الناقد الدكتور أحمد كشك، إن هناك علاقة وطيدة بين علم الرياضيات وعلم الموسيقى رغم أن هناك من يتخيل عدم وجود صلة بينهما، موضحا أن علم الموسيقى يرتبط بالمنظور التجريدي الموجود في علم الرياضيات.
وأضاف كشك، لقد كان الخليل بن أحمد متعدد الإمكانات الثقافية وموسوعي، وهو من أسس علم العروض الكمي والكيفي أو علم موازين الشعر، وأنه ربط بين الشعر والإنشاد، وأن الأصول والقواعد التي وضعها في هذا المجال، لم تكن قيودا مثلما ظن البعض فيما بعد.
مؤكدا أن العرب كانوا يعلمون أولادهم الشعر "بالمتر"، وأنهم اهتموا بذلك اهتماما كبيرا، وأن الأسواق في بلاد العرب كانت مكانا للالتقاء الثقافات كسوق عكاظ في شبه الجزيرة العربية وغيره، حيث كان الشعراء يتبارون ويتنافسون في جذب أنظار واسماع الناس إليهم.
وقال لعب الخليل بن أحمد دورا كبيرا في علم الأصوات والغناء، وأنه قد وضع أصولا وقواعد لهذا العلم أصبحت أساسا لعلاقة الحركة والسكون في نظريته عن البعد الموسيقى.
وأن الخليل بن أحمد قد استحدث مصطلحات في علم الموسيقى، كمصطلح السبب، ومصطلح الفاصلة، واستحدث الوتد المفروق (مستفعلون) في قياس أوزان الشعر، كما أنه قدر بط بين الكم والكيف في علم العرود والأوزان.
وأضاف أن الهنود قد ساهموا أيضا في صنع علم الموسيقى كما فعل الخليل بن أحمد، وذكر أن قصيدة "أغدا ألقاك" وما ورد في أبياتها من موسيقى شعرية تصف وتؤكدت ما أضافة الخليل بن أحمد في علم الموسيقى، وكذلك قصيدة "لا تكذبي".