قدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الخسائر التي لحقت بسوريا وتركيا جراء الزلزال الذي ضربها الاثنين بما بين ملياري دولار و4 مليارات أو أكثر، مضيفة أنه من الصعب تقدير الخسائر الاقتصادية بصورة دقيقة.
وضرب زلزال وسلسلة من الهزات الارتدادية جنوب ووسط تركيا وغرب سوريا، وكانت شدته 7.8 درجات على الأقل وهو أشد زلزال يضرب المنطقة منذ 1999.
وأشارت الوكالة في تقرير لها اليوم إلى أن خسائر الممتلكات المؤمن عليها ستكون أقل بكثير، وقد تصل إلى حوالي مليار دولار، بسبب التغطية التأمينية المنخفضة في المناطق المتضررة، فيما سيتم تغطية الغالبية العظمى من هذه الخسائر عن طريق إعادة التأمين.
يشار إلى أنه تم إنشاء مجمع التأمين التركي ضد الكوارث (TCIP) بعد زلزال إزميت عام 1999 لتغطية أضرار الزلزال التي لحقت بالمباني السكنية في المناطق الحضرية، ومع ذلك، فإنه لا يغطي الخسائر البشرية أو مطالبات المسؤولية أو الخسائر غير المباشرة، مثل توقف الأعمال.
ويعتبر غطاء التأمين ضد الزلازل إلزاميًا من الناحية الفنية في تركيا، لكن لا يتم تطبيقه في كثير من الأحيان في الممارسة العملية، ونتيجة لذلك، فإن العديد من العقارات السكنية غير مؤمن عليها، لا سيما في العديد من المناطق المتضررة، وفق التقرير.
ورجحت الوكالة أن تكون تغطية التأمين في الأجزاء المتضررة من سوريا منخفضة كذلك، لا سيما بالنظر إلى الآثار الاقتصادية للتوترات العسكرية.