تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء أول أيام الصوم الكبير أو الصوم الأربعيني، يوم الاثنين المقبل الموافق 20 فبراير، وينتهي باحتفال الكنيسة بـ “عيد القيامة المجيد” بعد 55 يوم من الصيام وذلك في يوم الأحد الموافق 16 أبريل من ذات العام.
ويُعد هذا الصوم من الدرجة الأولي بين أصوام الكنيسة القبطية، ودُعيّ بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام، وهم: أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح، بجانب أسبوع الآلام، وبذلك يُعد مجموع أيام الصوم 55 يومًا.
ويقسم الصوم إلي أسابيع وكل يم أحد يحمل حدث معين في قصة السيد المسيح وهم كالأتي:
الأسبوع الأول يبدأ بأحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: تبدأ الكنيسة فيه بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.
الأسبوع الثاني يبدأ بالأحد الثاني وهو أحد التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس مثل انتصار السيد المسيح على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها الشيطان وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
أما الأحد الثالث هو أحد الابن الشاطر أو الأبن الضال: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه.
الأحد الرابع هو أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
الأحد الخامس هو أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده السيد المسيح وشفاه.
الأحد السادس أحد التناصير: فيه معجزة تفتيح عيني الأعمى رمزًا إلى الاستنارة بالمعمودية.
الأحد السابع أحد الشعانين: وفيه يحتفل المسيحيون بالسعف وجريد النخل مثلما استقبل اليهود السيد المسيح ملكا في أحد الشعانين، ويبدأ بعدا أسبوع الآلام الذي ينتهى الأحد الأخير بعيد القيامة المجيد.
والأحد الثامن والأخير هو أحد قيامة السيد المسيح وفق المعتقد الكنسي.